قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، إن افتتاح الطريق البري الجديد، الذي يربط السودان بمصر، سيواجه مشكلات أمنية، وعقبات "لوجستية"، وتصاريح يجب العمل على إنجازها من الآن. وكان من المقرر أن يتم تدشين بدء العمل في إنشاء الطريق البري بين البلدين، إلا أن عقبات "روتينية" وأمنية، حالت دون الإعلان عن بدء تنفيذ الطريق، خلال زيارة رئيس الوزراء المصري للسودان. وكان من المخطط أن يتم الإعلان خلال الزيارة عن طريقين آخرين يصلان إلى دولتي تشاد، وإثيوبيا خلال الزيارة، بحسب ما ذكرت مصادر رسمية مسؤولة ل"الوطن". وأضاف قنديل أن "ضعف العلاقات بين الدولتين خلال الفترات الماضية، أدى إلى تعطل الاستثمارات المتبادلة بينهما"، لافتا إلى أن "الحكومة وحدها لا تستطيع إقامة كافة المشروعات التي تحتاجها الدولة، وهو ما يدفع بنا نحو تهيئة المناخ للقطاع الخاص للاستثمار"، موضحا أنه دعا البنكين المركزيين المصري والسوداني إلى تدشين منظومة تسوية مدفوعات بين البلدين لتعزيز الاستثمار، بالإضافة إلى توجيهات للوزراء من الجانبين بالعمل على حل كافة المشكلات ، والعقبات التي تعرقل التكامل. من جانبه، اعترف علي عثمان طه، النائب الأول للرئيس السوداني، بوجود "أزمة طاقة" لإمداد بعض المشاريع الاستثمارية الجديدة والقائمة، وقال "لدينا أزمة لكن الحكومة ملتزمة بكافة تعاقداتها النافذة".