اقترح وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، مساء أمس، في واجادوجو، عقد اجتماع إقليمي، في العاصمة الجزائرية، الأربعاء المقبل، حول الأزمة المتواصلة في مالي، منذ سنتين. وصرح لعمامرة، عقب لقاء مع رئيس بوركينا فاسو، بليز كومباوري"نقترح الانطلاق، في مرحلة تمهيدية من الحوار، بين الأطراف المالية، في 16 يوليو المقبل، في الجزائر، بحضور وزراء بلدان المنطقة". وأضاف"دورنا يتمثل، في إفساح المجال، أمام الماليين، كي يتحدثوا مباشرة، مع بعضهم البعض، واقتراح الحلول التي ستساعدهم". وبدأت الجزائر، تقدم نفسها على أنها وسيط في النزاع المالي، على حساب بوركينا فاسو، التي يقوم رئيسها بليز كومباوري، بوساطة منذ عامين، باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، في هذه الأزمة. وأكد لعمامرة أن"الجزائر وبوركينا، التي لعبت دورا هاما جدا، في دعم الحوار، على "نفس الخط"، بشأن مالي، منوها ب"تكامل" موقفي بوركينا والجزائر. وقال إن:"استقرار وأمن مالي، جزء لا يتجزء من استقرار وأمن بلدينا". وشهدت شمال مالي، في مايو الماضي، تصعيدا مفاجئا في التوتر، بين مجموعات مسلحة، في منطقة كيدال، معقل حركة التمرد، الطوارق والجيش المالي، ودارت معارك دامية بينهما، لعدة أيام، وتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، في 23 مايو الماضي، بفضل تدخل رئيس موريتانيا، محمد ولد عبد العزيز، الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي، ولايزال ساري المفعول، حتى اليوم.