تفقد الأستاذ الدكتور عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء على مدار اليومين الماضيين، محطة بحوث سيوة، وبعض المشروعات في الواحة، خاصة مناطق تثبيت الكثبان الرملية، لمتابعة مشكلات الواحة والوقوف على إيجاد حلول المناسبة لها. يأتي هذا بناء على تكليفات الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الذي وجه «زغلول» بزيارة واحة سيوة أواخر نوفمبر الماضي، وبحث كيفية التغلب على مشكلة الصرف الزراعي، بالتعاون مع وزارة الري، لتحسين منظومة الري وتقليل نسبة الملوحة. وقال رئيس مركز بحوث الصحراء، مساء اليوم الأحد، إن المركز بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، دشن بئر عميقة بمزرعة «تجزرتي» من خلال أحد المشروعات التي يتولى تنفيذها المركز بمنطقة الساحل الشمالي الغربي، لتحقيق الاستفادة من المياه منخفضة الجودة في التشجير بواحة سيوة للمساعدة لتحقيق التنمية المستدامة والتكيف مع التغيرات المناخية بمنطقة «الكاف» بأرض الواحة. وتفقد «زغلول» الأنشطة داخل الصوب الزراعية، ووحدة الكمبوست، ووحدة الإنتاج الحيواني، ووحدة التصنيع الزراعي ومعصرة الزيتون. وأضاف رئيس مركز بحوث الصحراء، أنه تم وضع مخطط مقترح للتنمية الزراعية الشاملة لواحة سيوة، بإنشاء مشروعات إنتاج حيواني وداجني، مع التوسع الزراعي بإدخال محاصيل زراعية جديدة تحقق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، بالإضافة إلى مشروعات الاستزراع السمكي. وأضاف أن المركز التابع لوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي، يقوم بمتابعة المشكلات التي تواجه التنمية الزراعية في واحة سيوة، ويمكن التغلب عليها وأهمها ارتفاع مياه الصرف الزراعي بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، وكذلك ظاهرة التملح لمياه الري في الآبار السطحية، حيث ارتفعت ملوحة مياه الري من الآبار السطحية، مما أدى إلى جفاف أشجار الزيتون وتقليل العائد لكل فدان وهو ما يتطلب المواجهة العاجلة لحل هذه المشكلات من خلال البحوث التطبيقية من مشاركة خبراء مركز بحوث الصحراء.