تعاني أكثر من 90 قرية بمحافظة أسيوط، من انقطاع مستمر للمياه الذي يصل إلى 12 ساعة يوميًا، ما أصاب الأهالي بهذه القرى بالغضب والاستياء، مطالبين المسؤولين بالنظر إليهم بعين الرحمة. ففي قرية مسارة بديروط اشتكى الأهالي من استمرار انقطاع المياه عن القرية منذ قرابة أسبوعين يوميًا من الصباح وأنها لا تأتي إلا في موعد الإفطار وتكون ضعيفة جدًا، مشيرين إلى أنهم اشتكوا للمسؤولين دون جدوى، ويضيف "مش كفاية عايشين في ضلمة كمان ينشفوها من المية". وقال عدد من المواطنين المقيمين بعزبة رفاعي وسليم والشنايفة وأبوجامع والمالحة وسيف والعصايب وعطية بقرية النخيلة، إن مياه الشرب لا تصل إلى منازلهم خلال وقت النهار رغم تركيب خط مياه حديث، ما جعلهم يعودون لطلمبات المياه الجوفية، مؤكدين أنهم أرسلوا شكاوى إلى مسؤولي المحافظة وشركة مياه الشرب إلا أنه لا توجد جدوى. كما تشهد قرى المطيعة وموشا وباقور ودرنكة، حالة من الاستياء والغضب الشديدين نتيجة انقطاع المياه، ما جعل السيدات والأطفال يحملون الجراكن لمسافة أكثر من نصف كيلو للحصول على كميات من المياه الجوفية من طلمبات جيرانهم المقيمين بالأراضي الزراعية، ويقول حفناوي عبدالله، من قرية المطيعة، إن "مشكلة انقطاع المياه أصبحت المرض الذي يؤرقنا، مش كفاية النور كمان المياه؟"، ويضيف أن "المشكلة في شركة المياه التي ركَّبت خطوط مياه غير مطابقة للمواصفات بالمنطقة لتغذية العزب التابعة لقرية النخيلة بمنطقة غرب السكة الحديد، ما جعلها لا تستوعب ضخ المياه. ومن جانب آخر، ذكر مصدر بشركة مياه أسيوط أن تقرير المتابعة الميدانية بالشركة في المحافظة، كشف خلال الأسبوع الجاري عن تأثر 93 قرية من قرى مراكز أسيوط والبداري والقوصية ومنفلوط وأبوتيج وصدفا وأبنوب وديروط وساحل سليم والفتح والغنايم، بانقطاع المياه خلال وقت النهار، ما جعل المواطنين يبحثون عن المياه الجوفية بالجراكن، وتضمَّن التقرير تأثر محطات المياه بتكرار انقطاع التيار الكهرباء بكل منطقة في ظل ضعف عملية الضخ من ماكينات الديزل وتعطل بعضها وعدم توافر الوقود.