عندما تجسست وكالة الأمن القومي الأمريكي على حسابات إلكترونية لأجانب مستهدفين قانونا خلال فترة استمرت 5 سنوات، جمعت أيضا محادثات بمعدل 9 أضعاف لمستخدمي الانترنت العاديين، من الأمريكيين وغيرهم، وفقا لتحقيق أوردته صحيفة "واشنطن بوست". نصف ملفات المراقبة تقريبا تضمنت أسماء وعناوين بريد إلكتروني وتفاصيل أخرى قالت الوكالة إنها تخص مواطنين أو سكان أمريكيين، حسبما أفادت الصحيفة الأمريكية في قصة بثتها على موقعها الإلكتروني ليل أمس. وبالرغم من أن الوكالة حاولت حماية خصوصياتهم من خلال إخفاء أكثر من 65 ألف إشارة إلى أفراد، فإن الصحيفة قالت إنها عثرت على نحو 900 ألف عنوان بريد إلكتروني ربما يكون ذي صلة بمواطنين أو سكان أمريكيين. وفي الوقت ذاته، تضمنت الرسائل التي تم اعتراضها على مواد ذات قيمة استخباراتية، كمعلومات بشأن مشروع نووي في الخارج، وعمالة مزدوجة من قبل حليف مزعوم، وهويات أشخاص شنت هجمات إلكترونية على شبكات كمبيوتر أمريكية، وفقا ل"واشنطن بوست". ولفتت الصحيفة إلى أن الملفات أظهرت شهورا من تتبع الاتصالات عبر عشرات الحسابات المسجلة تحت أسماء مستعارة والتي أدت مباشرة إلى اعتقال صانع قنابل مقيم في باكستان عام 2011 والذي يشتبه في ضلوعه في تفجيرات بالي الإرهابية عام 2002. وأضافت الصحيفة أنها امتنعت عن ذكر أمثلة أخرى بناء على طلب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي أيه)، والتي من شأنها أن تضر بالتحقيقات الجارية. يشار إلى أن المواد التي راجعتها الصحيفة تشمل نحو 160 ألف بريد إلكتروني ومحادثات عبر رسائل فورية، بعضها بلغ حجمه مئات الصفحات، فضلا عن الحصول على 7900 وثيقة من أكثر من 11 ألف حساب إلكتروني، والتي حصلت عليها الصحيفة من محلل وكالة الأمن القومي السابق ادوراد سنودن.