كشفت دراسة على مجموعة ضخمة من الاتصالات التي التقطتها وكالة الأمن القومي الأميركية أن عدد مستخدمي الإنترنت العاديين -بمن فيهم الأمريكيون- تجاوز بصورة كبيرة الأجانب المستهدفين بصورة قانونية في التجسس. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" : إن "تسعة من بين عشرة من أصحاب الحسابات الذين عثر عليهم في الذاكرة المخبأة للمحادثات التي ألتقطتها وسلمها متعاقد وكالة الأمن القومي السابق إدوارد سنودن كاملة لواشنطن بوست، لم تكن هي الأهداف المقصودة بالتجسس، لكنها التقطت في شبكة نصبتها الوكالة لأشخاص آخرين". وذكرت الصحيفة أن نصف الملفات تقريبا "احتوت على أسماء أو عناوين بريد إلكتروني أو تفاصيل أخرى حددتها وكالة الأمن القومي بأنها تخص مواطنين أميركيين أو مقيمين". وقالت الصحيفة إن تعقب الاتصالات أدى إلى اعتقال بعض الأشخاص المشتبه بهم، بمن فيهم عمر باتك المشتبه في ضلوعه في تفجير 2002 الذي وقع في جزيرة بالي الإندونيسية. وأضافت أنه تم الاحتفاظ بالعديد من الملفات الأخرى التي وصفها محللون بأنها عديمة القيمة، وكانت هذه الملفات لقضايا خاصة مثل الحب والعلاقات الجنسية غير الشرعية ومحادثات سياسية ودينية ومشاكل مالية. وقالت الصحيفة إنها استعرضت 160 ألف رسالة بريد إلكتروني ورسائل محادثات جارية و7900 وثيقة تم الحصول عليها من أكثر من 11 ألف حساب على الإنترنت، جمعت بين عامي 2009 و2012. وأحجم مسؤولون في الاستخبارات الأميركية عن تأكيد أو نفي صحة المحتوى الملتقط الذي قدمه سنودن لواشنطن بوست.