كشف خبراء عسكريون عن أن بعض أهالي سيناء بدأوا يتخلون عن مساندة التكفيريين بشكل كبير، وهو الأمر الذي يساعد القوات المسلحة بشكل كبير في عملياتها ضد هؤلاء الإرهابيين. وقال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع في المخابرات العسكرية الأسبق، إن "بعض أهالي سيناء بدأوا لا يعاونون هؤلاء التكفيريين ونحن رأينا أن من تخلَّص من الإرهابي الخطير شادي المنيعي هم أهل سيناء، وهذا يعني أنهم بدأوا يشاركون في تصفية الإرهاب وهذا ما يسهِّل العملية على القوات المسلحة حاليًا". وكانت جماعة أنصار بيت المقدس نفت، في وقت سابق، مقتل شادي المنيعي، القيادي بالتنظيم. وأضاف سالم: "جميع العمليات التي تنفذها تلك الجماعات ضربات هواة فمنهم من يضع عبوة، ومنهم من يضرب آر بي جيه من بعيد وحتى قنابلهم تنفجر فيهم وهذا يثبت أنه لا يستطيعون توجيه ضربات قوية وكل ما يفعلونه هو من أجل أن يقبضوا الحساب من الجهة التي تمولهم وهي أمريكا وإسرائيل وتركيا، فهم المستفيدون وأصحاب المصلحة، وقطر أيضًا هي الممولة رقم واحد لتلك الجماعات، ولكن القوات المسلحة يقظة وتستطيع أن تخلصنا من كل العناصر التكفيرية إلى أن يتم القضاء على الإرهاب". وقال حسن الزيات، الخبير العسكري، إن القوات المسلحة تطهِّر الآن سيناء للقضاء على الإرهاب، فهو هدف واضح جدًا ومعلن للقوات المسلحة وهذه المسألة لها سابقة، فالجيش استطاع أن يخلصنا من الإرهاب في التسعينيات وسيستطيع الآن أيضًا. وقال حمدي بخيت، الخبير العسكري، إن المنهج الذي نفَّذته القوات المسلحة في العمليات في التعامل مع العناصر التكفيرية في سيناء هو منهج المهاجمة في القواعد والمناطق التي يتواجدون فيها وهذا الموضوع سيستمر لأن هذه الجماعات تحاول دائمًا أن تبني قواعدها من جديد، وهي بعدما ضربت منذ 6 أشهر بضربة قضت على مخازنها وقيادتها استطاعت أن تعيد قواعدها وتنظمها من جديد، وإعادة التنظيم تكون دائمًا مرحلة أصعب على الأجهزة الأمنية من مرحلة المواجهة الأولى، لأن إعادة التنظيم تتم بعناصر قليلة جدًا وفي سرية وفي أماكن جديدة، وبالتالي على العناصر الأمنية أن تكون أكثر انتشارًا وأكثر وعيًا، وخاصة أجهزة المعلومات ووعي المواطنين، كل هذا عليه عامل كبير، وجاء على خلفية ذلك أنه كلما يكتشف عنصر يتم الإبلاغ عنه".