الطوبجي: زعماء الإرهاب هربوا إلى الخارج.. والصف الثاني ينفذ العمليات أبوسمرة: عمليات الاعتقال عشوائية.. والجيش يحاول تشويه الإسلاميين أعلنت القوات المسلحة خلال الفترة الأخيرة القبض والقضاء على عدد من القيادات الإرهابية في شمال سيناء.. وهو ما اثار العديد من التساؤلات حول تأثير هذه الأنباء على الأوضاع في سيناء فيما اتهم اعضاء بجماعات إسلامية الجيش بتلفيق القضايا لهم والمبالغة في العمليات المعلن عنهم بينماقال آخرون أن اعضاء الجماعات بالقاهرة بريئون مما يحدث في سيناء . وقال الجيش إن من أهم زعماء التنظيمات التكفيرية الذين تم القضاء عليهم في الأيام القليلة الماضية المدعو "أبوربيعة" والذي يعتبر من أخطر العناصر التكفيرية بشمال سيناء، كما تم القضاء على "أحمد السريع" الشهير بأبوطرطر، بالإضافة إلى "مسعد حمدان سالم" القيادي بجماعة أنصار بيت المقدس، وغيرهم من الإرهابيين الذين يقومون بعمليات ضد القوات المسلحة في سيناء. واعتبر عدد من الخبراء العسكريين أن قيام قوات الجيش بالتخلص من رؤوس الفتنة في سيناء هو بداية لتفكيك التنظيمات الجهادية التي تقوم بالعديد من العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة. وقال الخبير العسكري اللواء تيسير الطوبحي إن قتل الجيش لقيادات التنظيمات الإرهابية في سيناء هو بداية تفكيك هذه التنظيمات، مشيرا إلى أن الزعماء الرئيسيين لهذه الحركات الإرهابية تقيم خارج مصر، وذلك بعد هروبها عن طريق الحدود، مضيفا أن من يقوم بهذه العمليات الإرهابية هو الصف الثاني في التنظيمات التكفيرية. وأضاف: "أتوقع تفكيك هذه التنظيمات في أقرب وقت خاصة بعد إلقاء القبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين التي تسهم بشكل كبير في دعم وتمويل الإرهابيين". من جانبه، قال اللواء حسام سويلم إن الجيش يواصل عملياته في سيناء ضد الحركات الإرهابية منذ خمسة شهور، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تقوم ببناء منظومة معلوماتية من خلال تتبعها لأماكن تواجد العناصر الإرهابية، وتمويلهم. وأضح سويلم أن الجيش يضيق الخناق على التنظيمات الإرهابية في سيناء من خلال تدمير الأنفاق، وشن الحملات المستمرة ضد البؤر الاجرامية، وهو الأمر الذي يعتبر بداية النهاية لتفكيك هذه التنظيمات. في الوقت نفسه، أكد الخبير العسكري مختار قنديل أن القوات المسلحة تقوم الآن بعمليات إضعاف للعناصر الإرهابية من خلال مطارداتهم في كل مكان، ورصد كل تحركاتهم. وأضاف أن تتبع الجهات السيادية بالدولة لمصادر تمويل الإرهاب في سيناء، سيعمل على استنزاف هذه التنظيمات الإرهابية وهو ماسيدفع قاداتها على الهروب خاصة بعد قيام الجيش بقتل عدد كبير منهم، بالإضافة إلى المطاردات المستمرة لعناصر وقيادات جماعة الإخوان المسلمين. من جانبه، اعتبر القيادي الجهادي محمد أبوسمرة أنه القضايا المتهم فيها جهاديين «ملفقة بمعرفة الأمن والاعتقالات عشوائية». وقال «أبوسمرة» إن العمليات التي يقوم بها الجيش في سيناء لا تتسم بالشفافية، مضيفا أن استمرار العمليات العسكرية سيخلق حالة من الضغينة عند أهالي سيناء، وقال: " الجيش يحاول في هذه الأيام اكتساب حب المواطنين لهم.. والهدف الأساسي له هو تشويه سمعة الإسلاميين بالإرهاب، ونسب كل ما يحدث للإسلاميين"، وذلك على حد قوله. من ناحيته، اكتفى القيادي الجهادي مجدي سالم بالتعليق على الأحداث الأخيرة التي تشهدها سيناء، قائلا: "ليس عندي معلومات كافية عما يحدث هناك، ولكن ما أعلمه أن الجهاديين بالقاهرة ليس لهم علاقة بما يقع من أعمال عنف في سيناء".