تجديد حبس قاتل ابنة خالته ببني سويف 15 يوما على ذمة التحقيقات

قررت النيابة ببني سويف، اليوم ، تجديد حبس المتهم بقتل ابنة خالته، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، عقب محاولته الاعتداء عليها، وخوفه من إبلاغ والدها ومعاقبته.
وكشف ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف، لغز العثور على جثة طفلة في العاشرة من عمرها ملقاة في أحد المنازل المهجورة بشوارع القرية، وبها آثار خنق، حيث تبين أن وراء الجريمة ابن خالتها، عقب اختفائها لساعات وبحث أسرتها عنها.
كان اللواء محمد مراد مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، قد تلقى إخطارًا من اللواء أسامة جمعة مدير مباحث المديرية، بعثور أهالي قرية قمن العروس التابعة لمركز الواسطى شمال المحافظة، على جثة طفلة، في العاشرة من عمرها، ملفوفة بجوال بلاستيكي داخل منزل مهجور قريب من منزل أسرتها بالقرية، عقب ساعات قليلة من اختفائها، ووجه بسرعة تشكيل فريق بحثي لكشف ملابسات الحادث وبيان سبب الوفاة.
وشكل مدير مباحث المديرية فريقًا بحثيًا بإشرافه وقيادة الرائد محمود فؤاد رئيس مباحث مركز شرطة الواسطى، وضم ضباط مباحث القسم، لكشف ملابسات وظروف الوفاة، حيث تبين أن الجثة لطفلة تدعى فاطمة حبيب إبراهيم، 10 سنوات، بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة بني غنيم الابتدائية المشتركة، وتقيم لدى أسرتها بقرية قمن العروس، وتم اإداعها مشرحة مستشفى الواسطى المركزي تحت تصرف النيابة العامة، والتي باشرت التحقيق في الواقعة، حيث تبين وجود آثار حول رقبة المتوفية ما قد يشير إلى عملية تعرضها للخنق.
وتبين أن المتوفية حافظة 25 جزءً من القرآن الكريم، وإنها في يوم الواقعة كانت في كُتاب القرية تستكمل حفظ القرآن الكريم، وأنها طلبت من المُحفظة الاستئذان بسبب موعد درس وعادت إلى منزلها عقب صلاة المغرب، والتقت بوالدتها ثم ذهبت لمنزل خالتها التي كانت تعد الخبز واختفت بعدها.
وكشفت التحريات أن وراء الجريمة ابن خالة المتوفية "ع . ا"، 17 عامًا، طالب، وأنه أقدم على خنقها وإلقائها داخل منزل مهجور، وألقى عليها جوالًا بلاستيكيًا.
وأوضحت تحقيقات رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن بني سويف، واعترافات المتهم أمام رجال النيابة العامة، عن محاولة المتهم خداع أسرتها ورجال الأمن، بالبحث عن المجني عليها معهم وقت اختفائها، وأنه أقدم على قتل الطفلة والتخلص من الجثة بإلقائها في منزل مهجور مجاور لهم، ثم عاد إلى منزله.
كما أدلى المتهم باعترافات، قال فيها إنه كان يحب ابنة خالته التي بلغت عامها العاشر، وكانت والدتها وعدته بالزواج منها عندما تصل لسن الزواج، وكان يراقبها ويحرسها دون أن تدري، ويوم الحادث حاول تقبيلها إلا أنها رفضت ونهرته وأبلغته بإخبار والدها، ما دفعه للاعتداء عليها بالضرب وخنقها.