استنكر كل من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة ، التفجيرات الأخيرة التي راح ضحيتها شهيدان وعدة مصابين. وأصدر الوزيران بيانًا مشتركًا، جاء فيه: "لا شك أن الإرهاب الأسود الذي يطل علينا بأنيابه المهشمة في حاجة إلى وقفتنا وقفة رجل واحد، لاقتلاع هذه الأنياب، والعمل في تعاون كامل ومستمر حتى يلفظ هذا الإرهاب أنفاسه الأخيرة" . وأضاف البيان "على المستوى المحلي المصري نؤكد أن هناك قوى داعمة لهذا الإرهاب، توفر له غطاء ماديًا وأدبيًا ومعنويًا، وأقل ما توصف به هذه القوى هو الخيانة الوطنية العظمى، ويجب كشف زيف هذه القوى ومن يدعمها أو يدور في فلكها" . وتابع "على المستوى الإقليمي ينبغي أن يعي الجميع أنه ما لم تتضافر الجهود في مواجهة هذه القوى الظلامية ومن يقف خلفها من الطامعين في خيرات منطقتنا، أو المستفيدين من ضعفها وتمزقها، أو الواهمين ببناء أمجاد أو تبوأ مكانة أكبر من حجمهم الطبيعي أو الإقليمي، على حساب تفتيت دول المنطقة ودك بنيانها، بعيدا عن كل المعاني الإنسانية السامية، وانتهاك كل معاني حقوق الإنسان التي يتشدقون بها" . واختتم البيان المشترك بالقول: نحن على ثقة في الله بأنه سبحانه سيحفظ هذا البلد قلبًا نابضًا للعروبة والإسلام، وصمام أمان للمنطقة كلها، وأن الإرهاب الأسود سيأكل من يدعمه، وسيعض بقوة اليد التي غذّته وربّته وتعهّدته إن اليوم وإنْ غدا، وإنّ غدًا لناظره قريب، داعين للشهداء بالرحمة والمصابين بالشفاء.