لقي قرار المملكة المغربية إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، ردود فعل إيجابية في إسرائيل، حيث أعرب يهود مغاربة عن سعادتهم بتوسيع دائرة السلام في المنطقة. وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أمس الخميس: "يوم تاريخي آخر اتفق صديقانا العظيمان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة". وتوصل ترامب للاتفاق خلال مكالمة هاتفية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي نوه بدوره بالجهود الطيبة التي بذلها الرئيس الأمريكي لتسهيل التوصل إلى الاتفاق. بدوره، أشار المستشار البارز في البيت الأبيض، جاريد كوشنر، إلى أن المغرب وإسرائيل سيقومان على الفور بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب، وسيعززان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية". واستطلعت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، آراء بعض اليهود المغاربة في إسرائيل، بشأن خطوة السلام التي أقبلت عليها المملكة وإسرائيل. وقال عامي نافون، وهو يهودي من مواليد الرباط، إن "العلاقات مع المغرب كانت جيدة طوال الوقت"، مشيرا إلى أن الكثير من اليهود المغاربة في إسرائيل كانوا يزورون المغرب. وأوضح نافون: "هذه الاتفاقيات، بداية مع الإمارات والآن مع المغرب، ممتازة وستقربنا من الاتفاق مع الفلسطينيين". من جانبه، أعرب اليهودي من أصول مغربي، شلومو ليفي، عن أمله في أن تمهد هذه الخطوة للمزيد من الزيارات المتبادلة بين مواطني إسرائيل والمغرب. وأضاف ليفي، "أنا مسرور جدا بهذا الإعلان نحمد الله على السلام مع الدول العربية، لكن للمغرب مكانة خاصة فأهلي من هناك، والمغاربة أحبابنا. أتمنى أن يحضر المغاربة إلى هنا وأن نزورهم هناك، شكرا لترامب ونتانياهو". ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز حظوظ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حشد المزيد من المؤيدين، وهو ما بدا جليا في تصريحات أفراهام تيمسيط، وهو يهودي من أصل مغربي. وقال تيمسيط، ل"سكاي نيوز": "المغرب بلد لا يكره اليهود، الحمد لله على هذا السلام"، مشبها اتفاقيات السلام التي حدثت مع إسرائيل بمثابة "المعجزة". وأضاف تيمسيط: "في السابق كان ثمانون بالمائة من المغاربة يدعمون نتنياهو أما الآن فستصبح النسبة مائة بالمائة". جدير بالذكر، أنه بإتمام هذا الاتفاق، فإن المملكة المغربية أصبحت رابع دولة عربية منذ أغسطس، تبرم اتفاقا بهدف إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان.