أعلن ضابط في قوة الاتحاد الإفريقي المنتشرة في إفريقيا الوسطى "ميسكا" اليوم أن 17 شخصا من أقلية بولي المسلمة قتلوا أمس في مخيمهم قرب بامباري (وسط) على يد ميليشيات "انتي بالاكا" المسيحية. وأوضح هذا الضابط الذي طلب عدم كشف هويته في بانجي "أن 17 شخصا جميعهم من أقلية بولي قتلوا أمس على يد شبان مسلحين يؤكدون انتماءهم إلى انتي بالاكا، في هجوم على معسكرهم. وأضاف أن هذه المجزرة أدت إلى "أعمال انتقامية" لمقاتلي حركة التمرد السابقة سيليكا التي غالبية أفرادها من المسلمين في مدينة بامباري. من جانبهم، نفى مسؤولون في ميليشيات "أنتي بالاكا" في بانجي، أن يكون عناصرها وراء الهجوم، مؤكدين أنهم لا يعترفون ب"هؤلاء" الشبان غير المنضبطين الذين يتصرفون على هواهم لأسباب غير معروفة والذين يكثفون مثل هذه الأعمال في المنطقة. وقال أحدهم، يدعى بريس إيموسيون نامسيو: "لا يقوم أفراد ميليشيات (أنتي بالاكا) بمثل هذه الأعمال في الوقت الذي بدأ فيه المسؤولون في أنتي بالاكا وحركة "سيليكا" للمتمردين سابقا اتصالات بهدف توفير دينامية سلام ومصالحة. وفي تقرير نشر اليوم، ذكر الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان، أن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في إفريقيا الوسطى وما زالت ترتكب في نزاع يفلت أطرافه من أي ملاحقة قضائية بسبب الأزمة التي تغرق فيها إفريقيا الوسطى. وقال الاتحاد: إنه نزاع سياسي أتني للاستيلاء على السلطة أخذ أبعادا دينية، والذين يصدرون الأوامر اليوم هم مسؤولون عن عملية تطهير ويرتكبون جرائم دولية يجب أن يحاسبوا عليها، مطالبا من مدعية المحكة الجنائية الدولية، أن تفتح سريعا تحقيقا حول الأمر.