قال الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه «سيتم تطبيق نظام جديد لتوزيع السلع التموينية بداية من الشهر المقبل، يتضمن طرح نحو 20 سلعة غذائية وغير غذائية من منتجات القطاع العام والخاص على البطاقات، بحيث يختار المستفيد فيما بينها، ليصبح حراً فى اختياره الاقتصادى بعد أن أصبح حراً فى قراره السياسى»، حسب تعبيره. وأضاف «حنفى» ل«الوطن» أن «هذه السلع تشمل اللحوم والأسماك والدواجن والبقوليات ومنتجات صناعية أخرى مثل المنظفات والصابون، على أن يختار المواطن بقيمة الدعم ما يناسب احتياجاته كل شهر، وهذا النظام سيقضى على شكوى المواطنين من عدم جودة السلع التموينية أو نقصها، ومن المقرر أيضاً توزيع أسطوانات البوتاجاز المدعمة على بطاقات التموين خلال الشهر المقبل». وأوضح وزير التموين أنه «سيتم تطوير نظام الكارت لكى يحصل المواطن من خلاله على كل احتياجاته، بحيث يصلح الكارت لتسلم المقررات التموينية والخبز والبوتاجاز فى مرحلة لاحقة، كما سيتم تطوير 25 ألف محل بقالة تموينى على مستوى الجمهورية وتحويلها إلى مجمعات استهلاكية تحتوى على كل أنواع السلع بأسعار مخفضة تصل إلى 30%، وستقوم الوزارة بمدها بهذه السلع». وشدد الوزير على أن «الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماماً كبيراً بمتابعة أسعار السلع الأساسية ويوجه بتوافر رغيف الخبز للمواطنين فى سهولة ويسر وبشكل لائق». ولفت إلى أنه «بناء على هذه التوجيهات عقد اجتماعاًَ أمس مع ممثلين من وزارة التنمية الإدارية والشركات المنتجة لبطاقات التموين الذكية، بحضور الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تطبيق نظام بيع الخبز الجديد فى كل المحافظات خلال 3 أشهر على الأكثر، بعد النجاح الذى حققه النظام فى بورسعيد والسويس والإسماعيلية، حيث صرف المواطنون فى مدن القناة أوائل الشهر الحالى سلعاً غذائية مجانية مقابل ما تم توفيره من الخبز خلال شهر مايو الماضى بما قيمته 9 ملايين و600 ألف جنيه وتوفير 30% من استهلاك الدقيق»، وأن «أهالى منطقة جنوبالقاهرة، وتشمل المعادى وطرة والتبين وحلوان والمعصرة و15 مايو، سيصرفون السلع الغذائية المجانية مقابل ما يوفرونه من الخبز المدعم فى أول الشهر المقبل». من جانبه، قال محمود دياب، مستشار وزير التموين، ل«الوطن» إن «الوزارة رصدت فى الفترة الماضية عدم حاجة بعض الأسر لسلع معينة وهى السلع الرئيسية على بطاقات التموين مثل الزيت والأرز والسكر ولكنها فى احتياج لسلع أخرى مثل الألبان واللحوم وغيرها، فكان هناك اقتراح من الوزارة بوضع سلع متعددة أمام صاحب البطاقة بحيث يستطيع أن يختار ما يناسبه من بينها، وهذه السلع تُصرف على البطاقات وفقاً لقيمة الدعم المالية التى يحصل عليها كل مستفيد».