محللون عرب: الزيارة «تاريخية» وتعزز الأمن القومى العربى

«عبدالعزيز»: تؤكد عودة التعاون العربى.. و«الهاشم»: تسبب «أرقاً» لواشنطن

وصف محللون عرب زيارة الملك السعودى عبدالله بن عبدالعزيز لمصر ب«التاريخية» والحاسمة لعدد من الملفات على الساحة الإقليمية، وأن الزيارة قد تسبب متاعب للولايات المتحدة وأوروبا وأيضاً قطر بأن هناك تنسيقاً عربياً قوياً أمام محاولات التدخل الخارجى.
وأكد المحلل السياسى السعودى الدكتور فهد العسكر أن الزيارة تجسد عمق العلاقات بين مصر والسعودية، والتأكيد على مكانة مصر الكبيرة لدى المملكة السعودية، وحرص الرياض على استقرار مصر داخلياً وإعادة دورها الريادى فى المنطقة.
وأوضح «العسكر»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الزيارة ستعزز من الأمن القومى العربى بعد بحث التنسيق الأمنى بين القاهرة والرياض.
وأوضح «عبدالعزيز»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن الزيارة ستبعث برسالة إلى الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبى بأن التعاون العربى عاد من جديد ولن يُسمح بالتدخل فى شئونه.
كما أكد المحلل السياسى الإماراتى أنه بطبيعة الحال فإن الزيارة تكتسب أهمية تاريخية بعد التغيرات الكبيرة فى المنطقة العربية، وكيف أصبحت الدول العربية غير حليف قوى للإدارة الأمريكية بعد ما حدث فى مصر.
كما أكد المحلل السياسى الكويتى فؤاد الهاشم أن الزيارة تعد خطوة رائعة من خادم الحرمين الشريفين، وأنه لم ينتظر زيارة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى إلى الرياض، فقرر أن يأتى لمصر رغم ما يتعرض له ملك السعودية من أزمة صحية.
وقال «الهاشم»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، إن الزيارة سوف تسبب أرقاً وتعباً ل«الولايات المتحدة وقطر أيضاً» وترسل رسالة حازمة للاتحاد الأوروبى بأن هناك تعاوناً وتنسيقاً عربياً أمام أى محاولات تسعى للتدخل فى الشئون الداخلية للدول.
وأشار «الهاشم» إلى أن زيارة الملك السعودى لمصر سوف تسهم أيضاً فى تعزيز الوجود العربى والأمن القومى العربى أيضاً من خلال التنسيق المستمر والمباشر فيما يخص القضايا الإقليمية، خاصة العراق وسوريا وليبيا حالياً.
وتوقع فؤاد الهاشم أن يرد الرئيس السيسى الزيارة إلى السعودية فى أقرب وقت وتكون جلسات المباحثات أكثر عمقاً من الزيارة الحالية التى قام بها ملك السعودية لمصر أثناء عودته من المغرب.