أحالت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، أمس، أوراق 12 من المتهمين بقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزة، لفضيلة المفتى، وحددت جلسة 6 أغسطس المقبل للنطق بالحكم على باقى المتهمين، وبعد وصول رأى المفتى. وبدأ القاضى منطوق حكمه بتلاوة الآية القرآنية «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» وأضاف: بعد مطالعة الأوراق وسماع مرافعة النيابة والمرافعة الشفهية وبعد الاطلاع على نص المادة 381 الفقرة الثانية من قانون الإجراءات الجنائية، قررت المحكمة إحالة أوراق كل من محمد نصر الدين فرج الغزلانى 45 سنة «هارب» وعصام عبدالحميد دياب 51 سنة «هارب» وإبراهيم فتحى مغاورى وشهرته أبومريم 29 سنة، ومحمود محمد السيد غزلانى 25 سنة، وأحمد محمد يوسف عبدالسلام وشهرته أحمد ويكا «هارب»، ومحمد سعيد فرج سعد وشهرته محمد القفص 43 سنة، ومصطفى محمد حمزاوى 29 سنة «محبوس»، وأحمد محمد محمد الشاهد 33 سنة حاسب «محبوس»، وشحات مصطفى محمد وشهرته شحات رشيدة 28 سنة «محبوس»، وصهيب محمد نصر الدين فرج الغزلانى 20 سنة طالب، ومحمد عبدالسميع حميدة وشهرته أبوسمية «محبوس»، وصلاح حسن فتحى النحاس «محبوس» لفضيلة المفتى، لأخذ الرأى الشرعى، وحددت جلسة 6 أغسطس المقبل للنطق بالحكم على باقى المتهمين. صدر القرار برئاسة المستشار معتز خفاجى، وعضوية المستشارين سامح داوود ومحمد عمار، وأمانة سر محمد السعيد وسيد حجاج. وبعد صدور الحكم، هتف المتهمون من داخل القفص مبدين اعتراضهم على الحكم، وقال المتهم شحات رشيدة «والله لن تهنأوا» وهتف المتهمون «الله أكبر نحن نتمناها وحسبى الله ونعم الوكيل»، بينما قال المتهم صهيب نصر الدين «إحنا ناخد إعدام لكن متهمى موقعة الجمل خدوا براءة»، وأصيبوا بحالة هياج وبدأوا فى الصياح داخل القفص، والضرب على جدرانه الحديدية، طالبين من الأمن إخراجهم من القفص، ورفعت قوات الأمن من حالة الطوارئ داخل القاعة وأخرجت ممثلى وسائل الإعلام من داخل القاعة، ونشرت مجندى قوات الأمن أمام القفص، بينما تولى عدد من الضباط إخراج المتهمين من القفص فى محاولة للسيطرة عليهم، وقبيل بدء الجلسة أحضرهم الأمن من محبسهم وسط حراسة مشددة، وتم إيداعهم قفص الاتهام، وسخر المتهم محمد عبدالسميع من الإعلاميين الموجودين بالقاعة، واصفاً إياهم ب«إعلام السيسى». خارج المحكمة شهد إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشر مجندو قوات الأمن، على كورنيش النيل فى الجهة المقابلة لمعهد أمناء الشرطة، وانتشر خبراء المفرقعات، وخضع المارة فى محيط المعهد لإجراءات أمنية، واصطفت مدرعات تابعة لقوات فض الشغب، تحسباً لوقوع أعمال عنف من قبل أهالى المتهمين، والذين لم يظهروا داخل قاعة المحكمة. تعود الواقعة ليوم 19 سبتمبر العام الماضى، عندما شنت قوات الأمن حملة أمنية موسعة لتطهير مدينة كرداسة وضبط عدد من المتهمين الصادر بحقهم أمر ضبط وإحضار فى واقعة اقتحام قسم شرطة كرداسة يوم 14 أغسطس بالتزامن مع فض اعتصام جماعة الإخوان برابعة والنهضة، وأثناء وجود القوات على مشارف مدينة كرداسة، أصيب اللواء نبيل فراج بطلق نارى فى الصدر، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه، وفى يناير من العام الحالى، أُحيل المتهمون للجنايات بعد أن كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا التى أشرف عليها المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول، عن اعتناق المتهمين محمد نصر الدين فرج الغزلانى، وعصام عبدالحميد دياب، أفكاراً تكفيرية قوامها تكفير الحاكم والقوات المسلحة والشرطة، وشرعية مقاومتهم وقتالهم، والاعتداء على أبناء الديانة المسيحية واستحلال أموالهم وممتلكاتهم. كما ثبت من التحقيقات أن المتهمين كوّنا تنظيماً إرهابياً للقيام بالأعمال التخريبية والعدائية داخل البلاد، واستطاعا أن يستقطبا بقية المتهمين، وضمهم للتنظيم، وتدريبهم على حمل السلاح وتصنيع المتفجرات وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفى، وبثا فى رؤوسهم الأفكار التكفيرية وضرورة مهاجمة قوات الجيش والشرطة والمنشآت والدوريات الأمنية والكنائس، ومقاومة عمليات تأمين الشرطة لأهالى مدينة كرداسة وممتلكاتهم، وذلك بعد أن تمكن زعيما التنظيم من الهرب من المدينة عقب وصول قوات الشرطة إليها فى أعقاب إشعالهما وآخرين النيران فى مركز شرطة كرداسة وقتل من فيه من ضباط وأفراد.