قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، اليوم، إن إسرائيل تتذرع بخطف 3 إسرائيليين في الضفة الغربية لتنفيذ مخطط مدروس لضم أراضي السلطة الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لردع العدوان الإسرائيلي. وأشارت عشراوي، إلى أن إسرائيل تستخدم ذريعة اختفاء الإسرائيليين ال3 لتنفيذ مخططها المتكامل والمدروس في ضم الضفة الغربية والقيام بهجمة منظمة على دولة فلسطين دون أي اعتبارات قانونية أو أخلاقية، وفرض العقوبات الجماعية على شعب أعزل، وتكريس سياسة الأمر الواقع على الأرض. وأضافت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية -خلال لقائها وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط هيو روبرتسون- أن إسرائيل تعيش حالة من التخبط وردود الفعل الهستيرية، وتعمد قوة الاحتلال إلى استهداف المدنيين العزل وتشن عمليات عسكرية خارجة عن القانون، وتعيد اعتقال أسرى محررين، وتخرق الاتفاقات الموقعة وترفض تطبيقها بإعلان رسمي للعالم بأنها دولة فوق القانون. وشددت عشراوي، أن هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع إعلان بلدية الاحتلال في القدس عن قرار بناء 172 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (هارحوما) المقامة على أراضي جبل "أبو غنيم"، لأن حكومة الاحتلال تفعل ما بوسعها من أجل تقويض فرص السلام عبر تصعيد الاستيطان وضم الأراضي بالقدس وزيارة العنف وتشديد الحصار. وأوضحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن إسرائيل تحولت إلى دولة استيطان، حيث يتحكم العنصر الاستيطاني في صنع القرار السياسي الإسرائيلي، ويوجد اليوم نظام إرهابي متكامل من قبل المستوطنين الذي يخدم معظمهم في جيش الاحتلال، ولهم ممثلون في الحكومة، وأكدت عشراوي، على أن تصعيد عمليات الاعتقال الإداري واعتقال نواب من المجلس التشريعي والقيادات السياسية وتضييق الخناق على الأسرى الإداريين داخل سجون الاحتلال يتطلب تدخلا جادا وعاجلا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لردع العدوان الإسرائيلي ومحاسبته على انتهاكاته المنظمة للقانون الدولي. ودعت عشراوي، بريطانيا للعب دور أكثر فاعلية في العملية السياسية ومساءلة إسرائيل خاصة في قضيتي الاستيطان والأسرى، مضيفة "إذا ما أرادت أوروبا إنقاذ حل الدولتين فعليها استخدام معايير موحدة في التعامل مع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، وعدم استخدام معايير مزدوجة، وترجمة مواقفها إلى خطوات عملية مثل المبادئ التوجيهية المناهضة للاستيطان، وحماية حقوق الإنسان والاعتراف بدولة فلسطين.