نقلت صحيفة "تايمز"، عن نتائج تحقيق داخلي، أن وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، لم تلتزم ب"المعايير العالية" للسلوك التي يجب أن يلتزم بها كبار المسؤولين. وذكرت الصحيفة، أن السير أليكس آلان، مستشار رئيس الوزراء بوريس جونسون، قام بالتحقق من مدى مراعاة أخلاقيات العمل من جانب وزيرة الداخلية. وفي تقريره النهائي، اتهم الوزيرة بإهانة مرؤوسيها وفرض مطالب عديمة الأساس عليهم، وخلق "أجواء خوف" في العمل، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم". واقتبست الصحيفة، مقطعا من النتائج التي توصل إليها المفتش: "في رأيي، لم تلتزم وزيرة الداخلية دائما بالمعايير العالية للقانون، ويمكن وصف بعض الأمثلة على سلوكها بأنه تنمر". ومن المفترض أن ينشر التقرير اليوم الجمعة، على الرغم من وصوله إلى مكتب جونسون قبل شهرين. وكتبت الصحيفة، أن النشر أصبح ممكنا، بسبب التسريبات الإعلامية لمحتوى الوثيقة. ووفقا للصحيفة، تبدو إقالة باتيل غير واردة، حتى بعد نشر هذه الفضيحة. ولم تكن تلك الواقعة الأولى، حيث سبق واتهمت باتيل بالتحريض على الكراهية العنصرية، سبتمبر الماضي، بعد ما وصفت المهاجرين بأنهم "مجرمون وعنيفون" ، مما أثار مطالب باعتذار علني، وزعمت وزيرة الداخلية أيضًا أن ضابط شرطة "قُتل فعليًا على يد عائلة مهاجرة، وفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية. وأشارت الصحيفة في تقرير سابق إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يواجه ضغوط لبدء التحقيق في الاتهامات الموجهة إلى وزير الداخلية، وذلك بعد استقالة السير فيليب روتنام أعلى موظف مدني في وزارة، التي جاءت نتيجة بيئة العمل غير المواتية، وأنه يخطط لاتهام باتيل بممارسة التنمر ضده. وقال روتنام إن سلوك الوزيرة يشمل "الصراخ والشتائم" و "التقليل من شأن العاملين، وشهد توترا مع باتيل أثناء أداء دوره في قيادة نحو 35 ألف موظف مدني بالوزارة.