تسبب الزلزال المدمر، الذي ضرب مدينة كرايستشيرش في نيوزيلاندا، منذ ثلاث سنوات، في غنى عدد من الأشخاص المشردين الذين لا مأوى لهم، برغم أنه تسبب في قتل 185 شخصًا. وكان الزلزال تسبب في فرار أصحاب عدد من القصور والفنادق الفاخرة لينجوا بأنفسهم من الموت، تاركين كل ما بها من أثاث وممتلكات، ما شجّع مجموعة من المشردين الذين كانوا يعيشون في هذه المدينة على ضفاف الأنهار وفي الشوارع العامة، إلى الدخول في هذه المنازل والإقامة بداخلها ليتحولوا بذلك من أفراد لا مأوى لهم إلى أغنياء يعيشون بداخل قصور. ويقول أحد المشردين إن "هذه الكارثة الطبيعية المدمّرة هي أفضل شيء حدث من أجلنا، لأنه عاش في الشارع لمدة 20 عامًا، أنا الآن أتذوق عيشة الملوك"، مضيفًا: "برغم أن بعض هذه الجدران محطمة، إلا أنني سعيد بتواجدي هنا، وحصلت على غرف للنوم وصالون وطاولات وكراسٍ من أجل الجلوس، بالإضافة إلى تجربة النوم على سرير فاخر، إذ أنني لم أقم بالنوم على الأسرة منذ سنوات".