تلقى الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى، تقريرا من الدكتور محمد عبد العاطى رئيس قطاع مياه النيل، عقب عودته والوفد المرافق له من جمهورية الكونغو الديمقراطية، متضمنا الوضع الحالي للتعاون المشترك بين البدلين في مجال إدارة الموارد المائية. واستهدفت الزيارة تعزيز التعاون الفني في مجال الموارد المائية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية وبحث سبل تعظيم الاستفادة من الموارد المائية بشكل عام لتلبية الاحتياجات المائية، بينما تناول التقرير الرسمي نتائج المحادثات التى جرت بخصوص التعاون الفنى بين مصر والكونغو لتفعيل المنحة المصرية للكونغو التى وقعت فى مارس الماضي بين وزارتى المياه فى البلدين لإدارة الموارد المائية . وقال الدكتور محمد بهاء وزير الموارد المائية والري "الاجتماعات بين وفدي البلدين شملت وضع الخطط التنفيذية وبرامج العمل الخاصة بتنفيذ البروتوكول فى مجالات التدريب، وبناء القدرات، وحفر الآبار الجوفية والتنبؤ بالفيضان ودراسات الجدوى لسدود متعددة الأغراض وتبادل الخبرات فى مجال الزراعة والرى. وأضاف بهاء الدين: "تم الاتفاق بين الجانبين المصري والكونغولي على متابعة ما تم تنفيذه فى الفترة الماضية وتحديد الأولويات فى الفترة القادمة خلال السنة المالية الحالية، موضحا أنها تشمل إنشاء مركز للتنبؤ وبناء القدرات وعمل دراسات بخصوص إنشاء الآبار الجوفية وتحديد مساحة 250 فدان بمنطقة كينشاسا لإنشاء مزرعة نموذجية بأحدث نظم الرى الحديثة على أن يقوم بتشغيلها فلاحين من مصر والكونغو مع الخبراء المصريين بهدف نقل الخبرات المصرية للكونغو. وأشار بهاء الدين إلى أن الجانب المصرى طلب من الجانب الكونغولى تحديد أماكن الآبار الجوفية والبيانات الهيدرولوجية الخاصة بهذة المناطق وقد تم الأتفاق على أن يكون الاجتماع القادم بالقاهرة خلال شهر ديسمبر القادم كما أشار الجانب الكونغولى بدعم مصر لإنشاء سد أنجا لحل مشكلة الطاقة فى الكونغو ومصر. وأكد وزير الري حرص مصر على مساندة الكونغو لتعظيم مواردهم المائية وذلك بنقل الخبرات المتراكمة لمصر خلال إدارتها الرشيدة لمواردها المائية المحدودة عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى والصحى وتحلية مياه البحر واتخاذ التدابير اللازمه لمقابلة التغيرات المناخية والتى ستؤدى لارتفاع سطح البحر وتأثيرة على الدلتا والبحث عن حلول غير تقليدية لحل أزمة المياه بمصر.