قال مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه تبين من التحقيق المبدئي في واقعة تذنيب تلميذة 4 ساعات بمدرسة قومية الأهرام التابعة للمعاهد القومية، إن الأب لم يدفع المصروفات المدرسية لابنته على مدار عامين، ولكن التصرف الذي جرى معها مرفوض تماما. وأضاف المصدر، ل"الوطن"، أننا نرفض التعامل القاسي مع الطلبة، وحولنا الأمر برمته لتحقيق مع جميع الأطراف، وسؤالهم لمحاسبة المسئولين. وشدد المصدر، على أن حضور التلاميذ ليس مرتبطًا بسداد المصروفات الدراسية كاملة، لأن المصروفات تُسدد على دفعات. وطالب المصدر، في تصريحات ل"الوطن"، أولياء أمور التلميذة بتقديم شكوى رسمية لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لاتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرًا إلى أن عقاب تذنيب التلاميذ بسبب تأخر أولياء أمورهم في سداد المصروفات الدراسية غير مقبول. وأكد أن الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أكد على عدم ربط دفع المصروفات الدراسية بحضور الطلاب للحصص الدراسية بالمدارس. وقال المصدر، إن الوزارة تتابع سير العملية التعليمية بمختلف المدارس على مستوى الجمهورية لحظة بلحظة، من خلال غرفة العمليات المركزية، للتأكد من انتظامها وعدم وجود أي معوقات تؤثر على سير اليوم الدراسي بالمدارس. وأشار إلى أن الوضع الصحي بالمدارس جيد للغاية، وأن جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من تفشي فيروس كورونا تتم بصورة دورية، من خلال تعقيم المدارس وتطهير الفصول الدراسية والمقاعد الخشبية ودورات المياه وتوفير جميع أدوات التعقيم داخل المدارس، لمنع انتشار الفيروس، ولتوفير كافة الحماية لجميع التلاميذ والمعلمين والقائمين على العملية التعليمية. وأوضح المصدر، بأن وزارة التربية والتعليم وضعت سيناريوهات عديدة للتعايش مع فيروس كورونا حال حدوث موجه ثانية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على استكمال العام الدراسي الجديد مهما كانت الصعوبات والتحديات الناتجة عن جائحة كورونا، ومؤكداً أن جميع غرف العزل بالمدارس جاهزة تمامًا. يذكر أن مديرة مدرسة قامت بتذنيب الطالبة سلمى عمر، لمدة 4 ساعات، حيث أجبرتها على عدم التحرك وأن تحمل حقيبتها على ظهرها، بسبب عدم استكمال دفع مصاريف المدرسة، وحكى والدها، عمر محمود، من المطرية، بداية الواقعة، حيث منعت ابنته ووالدتها من دخول المدرسة في الصباح، حين قال لها مدير الشؤون القانونية أنها ممنوعة من الدخول: "والدتها فوجئت بمنعها من دخول المدرسة، بأسلوب مسيء كأنهم بيطردوها، لكن والدتها أصرت على دخولها، وقالت لهم إن موضوع المصاريف يتناقش مع ولي الأمر، ومع إصرارها وافقت المدرسة على دخولها".