كشف السفير خالد جلال، سفير مصر في ألمانيا، تفاصيل إلقاء زيت على 69 قطعة أثرية منهم 16 مصرية في أحد متاحف برلين، قائلا إن ما حدث أمر غريب، ويوجد شخص أو مجموعة أشخاص دخلوا في مجمع المتاحف في جزيرة المتاحف الواقعة على النهر الذي يمر وسط برلين، ويبلغ عدد المتاحف هناك 5 متاحف منهم متحف يسمى بالمتحف الجديد ولكنه في حقيقة الأمر يضم المجموعة المصرية والأغريقية والرومانية. وأضاف "جلال"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحكاية"، المذاع على شاشة قناة "mbc مصر"، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أنهم وجدوا زيتا مُلقى على 69 قطعة في أكثر من متحف من مجموعة المتاحف الخمسة، لافتا إلى أن تلك الواقعة حدثت في يوم 3 أكتوبر الماضي، ويعد تاريخا مهما في ألمانيا نظرا لأنه تاريخ الوحدة في البلاد وكان يوم عطلة. وأشار سفير مصر في ألمانيا، إلى أن من بين ال69 قطعة ألقي عليها زيت يوجد 16 قطعة أثرية مصرية تأثرت، مؤكدا أن تلك القطع ليست من القطع المؤقتة ولكنها من مقتنيات المتحف، وتمتلكها هذه المتاحف، لافتا إلى أنه حرص على تفقد المتحف والقائمين على المتحف رحبوا بالزيارة لأنهم يعلمون مدى اهتمامنا بآثارنا حتى ولو كانت خارج مصر. وأوضح أن إحدى القطع من الحجر الجيري الأبيض وهي الأكثر تضررا بالحادثة، ولكن باقي القطع مكونة من حجر بازلت أسود أو رخام، والقائمين على المتحف أجروا تنظيف مبدئي أولي وأثر الزيت اختفى بنسبة 95% ويكاد يكون غير مرئي في معظم القطع عدا قطعة واحدة، لافتا أن سبب تفقده للمتحف تأكده من أن هذه الواقعة ليس الغرض منها إرسال رسائل لمصر. وطبقًا للتقارير فإن مهاجمي الآثار كانوا يستهدفون بشكل رئيسي مذبح بيرغامون أو "عرش الشيطان"، كما يطلقون عليه، فما هي حكايته؟ - مذبح بيرغامون أقامه الملك يومينس الثاني في القرن الثاني قبل الميلاد، وكانت بيرغامون مدينة يونانية قديمة في آسيا الصغرى، أي تركيا الحديثة في إقليم أيوليس وهي تبعد 26 كيلومترًا عن بحر إيجة وتقع على جرف بحري يقع في الجزء الشمالي من نهر كايكوس. - ذُكرت بيرغامون في سفر الرؤيا كواحدة من كنائس آسيا السبع، وهي اليوم الموقع الرئيسي لمدينة بيرغامون الأثرية في الشمال الغربي من مدينة بيرغاما المعاصرة. وفقاً للتعاليم المسيحية فإن بيرغامون هي المكان الذي يسكن فيه الشيطان حيث يوجد عرشه، وقد استشهد فيها أسقفها القديس نتيباس في عام 1992. - المذبح العظيم والمباني الفخمة التي شيدها ملوكها من أسرة أتالوس، أنفقوا عليها من الخزائن التي امتلأت بالمال من كدح العبيد في غابات الدولة، وحقولها، ومناجمها، ومصانعها. - يُعد متحف بيرغامون أهم المتاحف العامة بألمانيا واحدًا من أشهر معالم السياحة في برلين، حيث يضم آثارًا تاريخية وفنونًا من حضارات عدّة يعود أقدمها إلى ما يقرب من أربعة آلاف سنة قبل الميلاد. - يقع متحف بيرغامون في جزيرة المتاحف على ضفاف نهر شبريه في قلب العاصمة برلين، وهو مؤلف من ثلاثة أجنحة رئيسية، مجموعة الآثار الكلاسيكية التي تشغل الصالات المعمارية وجناح النحت، ومتحف الشرق الأدنى القديم، ومتحف الفن الإسلامي. - يحوي متحف بيرغامون أقدم متحف مخصص للفن الإسلامي في ألمانيا، والذي يضم 93.000 تحفة وأثر للفن الإسلامي، تمثل أطيافًا من مناطق العالم الإسلامي على مر العصور من القرن الثامن إلى القرن التاسع عشر ميلاديا. - إلى جانب المذبح يحوي المتحف آثارًا نادرة وفريدة وضخمة أشهرها بوابة عشتار ومذبح زيوس والغرفة الحلبية وواجهة قصر الشتاء وجدران شارع الموكب الذي يُعد الطريق الرئيسي لمدينة بابل التاريخية. وسبب وجود آثار بابل في برلين يعود إلى اتفاقية أبرمتها ألمانيا القيصرية مع الحكومة العثمانية عام 1899، إذ جرى نقل بوابة عشتار وجدران شارع الموكب إلى برلين.