التقى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم، الدكتور عبدالرحيم آدم محمد رئيس مجمع الفقه الإسلامي، والزبير محمد علي مدير مركز الرعاية والتحصين الفكري بدولة السودان الشقيقة، بحضور السفير حسام عيسى سفير جمهورية مصر العربية بالقاهرة، لبحث أوجه التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف المصرية، وكل من مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، ومركز الرعاية والتحصين الفكري بها. وأهدى وزير الأوقاف، كلا من رئيس مجمع الفقه ورئيس مركز التحصين، نسخة من سلسلة رؤية إضافة إلى كتب الفهم المقاصدي للسنة النبوية، وفلسفة الحرب والسلم والحكم، وحتمية التجديد، مؤكدا على استعداد الوزارة التام لتوفير ما يطلبه المجمع والمركز، من نسخ من هذه الإصدارات. كما أطلعهما وزير الأوقاف، على تجربة وزارة الأوقاف المصرية في مجال التأليف والنشر وقضايا تجديد الخطاب الديني، وتحصين الشباب والنشء من الفكر المتطرف، وكذلك جهود الوزارة في تصحيح المفاهيم الخاطئة وتفنيدها بالحجة والبرهان، وأولويات المرحلة في الخطاب الديني، معربا عن استعداد الوزارة للتعاون التام مع المجمع والمركز، في كل ما يدعم قضايا الوسطية ونشر الفكر المستنير. وأكد على إرسال نسخة من إصدارات الوزارة في مجال التجديد، لجميع العلماء أعضاء مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، وكذلك إرسال مجموعة متكاملة من إصدارات الوزارة لمركز الرعاية والتحصين الفكري. واستمر اللقاء لمدة ساعة ونصف، في حوار أخوي علمي وهادف وجاد وبناء. وخلال اللقاء، أكد وزير الأوقاف على أهمية الحفاظ على كيان الدولة وأهمية الوعي بكل ما يتطلبه الحفاظ على بناء الدولة من جهد وعطاء، وأن التضحية في سبيل الوطن، والحفاظ على مقدراته وعلى أمنه وسلامه، جزء لا يتجزأ من عقيدتنا واعتبار ذلك عملية مفصلية وأولوية في خطابنا الديني، وفِي كل قضايا التجديد، ويجب أن نجعل تعزيز الولاء والانتماء الوطني هدفا مفصليا في خطابنا الديني والثقافي. وأشاد رئيس مجمع الفقه الإسلامي ومدير مركز الرعاية والتحصين الفكري بدولة السودان الشقيقة، بتجربة وزارة الأوقاف المصرية، في تجديد الخطاب الديني ونشر الفكر المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وجهودها العظيمة في مجال التأليف والنشر.
