تصدرت المرأة والشباب وكبار السن المشهد الانتخابى فى أول أيام التصويت فى محافظات الصعيد، وسط إقبال كثيف من المواطنين على اللجان بعدد من المحافظات، فيما شهدت بعض المقار مواقف إنسانية للمحافظين فى مساعدة كبار السن. وفى المنيا، حرص عدد من أنصار المرشحين على توزيع كمامات على المواطنين المشاركين فى الانتخابات كإجراء وقائى واحترازى منعاً لانتشار فيروس كورونا، وشهدت اللجان الانتخابية الكائنة فى قرى المرشحين إقبالاً كبيراً، فيما بدا الإقبال محدوداً فى لجان البندر والمدن. وظهرت طوابير من الرجال فى عدة مناطق متفرقة يرتدون جميعاً «الكمامات»، وفى المقابل منع مسئولو اللجان دخول ناخبين لا يرتدونها. أطقم طبية بكل لجنة لفحص حرارة الناخبين بالمنيا وخصصت مديرية الصحة فى المنيا طواقم طبية داخل جميع اللجان الانتخابية البالغ عددها 1099، موزعة على 5 دوائر انتخابية، لقياس درجة حرارة الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم وذلك ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية المتخذة لمجابهة كورونا، وأيضاً عدداً من سيارات الإسعاف ونشرها بشكل متوازن بمحيط اللجان، ضمن الإجراءات الاستباقية للتعامل مع أى طوارئ فى العملية الانتخابية. وفى أسيوط، شهد اليوم الأول، الذى يتنافس فيه 163 مرشحاً على 12 مقعداً جميعها فردى فى 4 دوائر انتخابية، انتظام عملية التصويت وسط تكثيف أمنى مشدد من قبل قوات الشرطة، كما انتشرت سيارات تجوب الشوارع لنقل المواطنين إلى مقار اللجان الانتخابية مجاناً، منذ فتح باب التصويت بجميع دوائر المحافظة عليها صور ورموز المرشحين، كما جرى رصد دعاية انتخابية يتم توزيعها لتوجيه الناخبين. وفى الفيوم، تصدرت السيدات والشباب المشهد، خصوصاً فى لجان الدائرة الأولى ومقرها مركز ومدينة الفيوم، والثالثة ومقرها مركزا سنورس وطامية، وسط إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية، حيث يتم قياس حرارة الناخبين قبل الدخول إلى المقار. وشهد أول أيام التصويت زحاماً شديداً وإقبالاً على التصويت، لاختيار 10 مرشحين فردى، موزعين على 4 دوائر انتخابية بالمحافظة، فيما تصدرت النساء المشهد فى كافة المقرات، حيث حرصن على الحضور مبكراً إلى اللجان والإدلاء بأصواتهن، وشهدت الدوائر زحاماً شديداً، بينما شهدت دائرة مراكز الشواشنة وأبشواى ويوسف الصديق، وهى دائرة الراحل «يوسف والى» وزير الزراعة الأسبق إقبالاً متوسطاً من قبل الناخبين. وشهدت الانتخابات لفتة إنسانية للمحافظ الدكتور أحمد الأنصارى، أثناء تفقده اللجان الانتخابية، بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية، حيث اصطحب إحدى السيدات من كبار السن إلى داخل المدرسة، كما وجه بمساعدتها فى الوصول إلى لجنتها الانتخابية حتى انتهائها من عملية التصويت. الشرطة تساعد ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن وفى أسوان توافد الآلاف من أبناء المحافظة على اللجان، منذ الصباح الباكر، أمام 373 لجنة انتخابية، ولوحظ تقدم السيدات، حيث شهدت اللجان تزاحماً كبيراً وطوابير، ما دعا قوات الشرطة لتنظيم صفوف الناخبين، ومساعدة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة، وسط إجراءات احترازية كبيرة. وظهر بعض الشباب وهم يوزعون مطهرات وكمامات مجانية على الناخبين أمام بعض اللجان، بينما تولى آخرون عملية تنظيم الصفوف جنباً لجنب مع رجال الشرطة الذين حرصوا على تسهيل عملية الانتخابات خاصة فى لجان السيدات، كما شهدت لجان أخرى تشغيل الأغانى الوطنية. وحرصت محافظة أسوان على توفير كافة ما تحتاجه العملية الانتخابية من تنظيم ولوجيستيات. وقالت إحدى الناخبات أمام لجنة العقاد الانتخابية، إنها جاءت للإدلاء بصوتها لأنه واجب وطنى، وإنها تعودت على المشاركة فى كافة الاستحقاقات الانتخابية الماضية لمستقبل أولادها: «جيت أشارك علشان مستقبل ولادى، ولأنه واجب وطنى، وكنت بشارك قبل كده فى كل الانتخابات والاستحقاقات». وأكد محافظ أسوان أنه تم التشديد المسبق على ضرورة التنسيق الجيد والتعاون بين كافة الجهات المعنية، باعتبار ذلك مسئولية مشتركة لإنجاح سير العملية الانتخابية والظهور بالشكل المشرف والراقى، حيث تم توفير كافة التسهيلات وسبل الراحة للمواطنين، لا سيما من ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن والسيدات، وروعى وضع اللجان فى الأدوار الأرضية، مع توفير الكراسى المتحركة، إضافة إلى تحمل المحافظة تركيب المظلات كساحة انتظار أمام اللجان لحماية الناخبين من أشعة الشمس، فضلاً عن وسائل التهوية والمبردات والإنارة، وأيضاً انتشار سيارات الإسعاف أمام اللجان العامة والفرعية. محافظ قنا يقطع جولته ويرافق مواطناً إلى المستشفى وفى قنا شهدت الانتخابات موقفاً إنسانياً آخر، حيث رافق اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، المواطن أحمد محمد على الذى يشتكى من آلام بالأذن إلى المستشفى العام، حيث استوقف المواطن المحافظ خلال متابعته لسير العملية الانتخابية فى عدد من اللجان، واشتكى من عدم وجود دكتور أنف وأذن وحنجرة بوحدته الصحية. وفى بنى سويف، سيطرت قوات الأمن الموجودة أمام مقر لجنة 52 و53 بالمدرسة الإعدادية بقرية باها بالدائرة الأولى ومقرها مركز شرطة بنى سويف، على مشادات فى محيط اللجنة بين أنصار مرشحين، بعد قيام أحد الأشخاص من أبناء القرية بالدعاية لمرشح مستقل من خارج القرية، فى ظل وجود أحد المرشحين من أبناء القرية، ما تسبب فى حدوث مشادات بينهم، وقيام أحد الأشخاص يعمل مدرساً بإطلاق عيار نارى فى الهواء للتفريق بين أنصار المرشحين، منعاً لحدوث اشتباكات. واضطرت قوات الأمن إلى التدخل وإلقاء القبض على أحد الأشخاص ويعمل مدرساً، لاتهامه بإطلاق عيار نارى فى الهواء. واضطر رئيس اللجنة لوقف التصويت دقائق لحين عودة الهدوء مرة أخرى، قبل أن يعاود السماح بالتصويت مرة أخرى.