رحبت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، بالتفاهمات التي تمّ التوصل إليها بين السودان الشقيق والولايات المتحدةالأمريكية، بشأن بدء إجراءات رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. كما أعربت مصر عن تهنئتها للشعب السوداني الشقيق والسلطات السودانية بمناسبة تلك الخطوة، متطلعة إلى أن تطوي سنوات طويلة من العزلة والمعاناة السياسية والاقتصادية التي تعرض لها السودان الشقيق. وأكّدت مصر ثقتها في أن تشكل بداية أفق جديد نحو التقدم والازدهار، وأن تمهد لعودة السودان سريعاً للاضطلاع بدوره الفاعل والمستحق على الساحتين العربية والأفريقية، وبما يحقق آمال وطموحات الشعب السوداني الشقيق نحو السلام والتنمية. وغرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حسابه بت"تويتر" قائلا إن "حكومة السودان الجديدة التي تحرز تقدما هائلا، وافقت على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب وعائلاتهم". وخلّف إعلان ترامب بشأن الاقتراب من رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، أصداء إيجابية كبيرة في الخرطوم. وأعربت وزارة الخارجية السودانية، اليوم، ترحيبها بإعلان الرئيس الأمريكي عزمه رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقالت الخارجية السودانية في بيان إنها ترحب بإعلان ترامب، وتأمل أن تستكمل إدارة الرئيس الأمريكي إجراءات تنفيذ إزالة اسم السودان من القائمة في أسرع وقت. وأضاف البيان أن إعلان ترامب جاء "امتدادا للتعاون الذي وسم تعاملها مع السودان في هذا الأمر، وتعجيلا لخلاص الشعب السوداني، مما جرّه التصنيف المعني من أضرار جسيمة". وتابع: "تلحظ وزارة الخارجية إقرار الرئيس ترامب بإيجابية التحول الذي أحدثته الثورة السودانية، وتنصيب حكومتها الديمقراطية الانتقالية، وهي ترجو أن يتعزز هذا التعاطف وأن يتجسد في تعاونٍ وارتباط إيجابي يعين على تحقيق المصالح المشتركة وعلى إنجاز الغايات الكبيرة التي يتوجه إليها السودان على هدى ثورته الإنسانية".