أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، زيارة إلى موقع الكشف الأثري بجبانة "البوباسطين" بمنطقة سقارة الأثرية، الذي أعلن عنه رسميا مطلع الشهر الحالي. وحرص رئيس الوزراء على النزول داخل البئر لمسافة 12 مترا، ليشهد الاكتشاف الجديد، الذي يعد استكمال للكشف السابق الذي ضم 59 تابوتا. وقال مصدر في وزارة السياحة والآثار، ل"الوطن"، إنّ رئيس الوزراء شهد البئر الجديد الذي تجاوزت عدد المومياوات الجديدة فيه 40، ومتوقع العثور على مزيد من التماثيل للإله "سوكر" معبود منطقة سقارة، والذي استمدت منه اسمها، إذ أظهرت الشواهد توابيت متعددة الأحجام والأشكال من الخشب المطلي أغلبه من الداخل بطبقة من القار، ولا يزال الكشف غنيا بالأسرار، ولا تزال أرض سقارة غنية بالكنوز التي لم تظهر للنور بعد والتي ستذهل العالم. وأعلن الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار في مؤتمر صحفي ، تفاصيل كشف سقارة، والذي توصلت له حفائر البعثة المصرية، حيث جرى اكتشاف 27 تابوتا ملونا لم يتم فتحها منذ 2500 سنة. وكشفت البعثة عن 3 آبار للدفن على أعماق مختلفة، تتراوح بين 10 و12 مترًا، داخلها 59 تابوتًا خشبيًا ملونًا مغلقا، متراصة بعضها فوق البعض. وجرى الكشف عن 3 آبار بها 13 تابوتًا، ثم جرى الكشف عن 14 تابوتًا آخرين بها، ليصل إجمالي عدد التوابيت المكتشفة 59 تابوتًا، وعُثر على التوابيت في حالة جيدة من الحفظ وما زالت محتفظة بألوانها الأصلية. وأوضحت الدراسات المبدئية أنّها ترجع لعصر الأسرة 26، وتخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع، وجرى نقل التوابيت إلى المتحف المصري الكبير، لعرضها في القاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف، التي عثرت عليها البعثة الأثرية المصرية عام 2019 بالأقصر، وجرى الكشف عن نحو 32 تابوتًا مغلقًا لكهنة وكاهنات من الأسرة 22.
