قال المحامي حسن أبوالعينين محامي ضحايا طبيب الأسنان، المتهم بالتحرش، إنّه تقدم بطلب تعويض للمحكمة المختصة من الطبيب المتهم بالتحرش، ب100 ألف جنيه لكل أسرة من الضحايا الأربعة، وقد يزيد المبلغ أو يقل بناء على ما تراه هيئة المحكمة في التعويض المناسب للمجني عليهم. وأضاف أبوالعينين، ل"الوطن"، أنّ التعويضات المطلوبة ليست بديلة للعقوبة الجنائية التي يستحقها المتهم، وإنّما تاتي إلى جانب الحكم المنتظر، قائلا: "هيدفع وهيتحبس". وعما تردد بشأن وجود نية للتصالح، قال المحامي إنّ كل ما يشاع بشأن دعوات التصالح التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية بين الطبيب والفنانين، وهمية ولا تمس الواقع بصلة، مضيفا أنّه لا يعرف سبب اختفاء الطبيب المتهم بالتحرش حتى الآن، وأنّ الطبيب المتهم اختفى منذ بداية التحقيق في القضية. وأكد عدم وجود طلب رسمي للتصالح من الطبيب المتهم بالتحرش، سواء بشكل شخص أو بإرسال مندوب للتصالح عنه، موكدا رفض موكليه أي محاولة للتصالح وإنهاء القضية بشكل ودي. وأضاف أنّ "التصالح بالنسبة للفنانين المجني عليهم مرفوض بشكل قاطع، وأنّ القضية تحولت لقضية رأي عام، والشعب المصري يريد معاقبة المتهم"، موكدا أنّه "إذا سقطت الدعوة المدنية فلن تسقط الدعوة الجنائية في القضية، وسيتم حبس الطبيب المتهم". ولفت المحامي، إلى أنّه قدّم للنيابة العامة فيديوهات تكشف تحرش الطبيب بأحد الضحايا، مؤكدًا أنّه كان يصوّر ضحاياه صوتًا وصورة لابتزازهم، وأنّ عدد الضحايا الذين حركوا دعاوى قضائية 4 أشخاص، لكن من يملك منهم مقاطع مصورة تسجل الواقعة هو شخص واحد فقط حتى الآن. وتعود القصة، لاتهام تميم يونس وعباس أبوالحسن واثنين آخرين، لطبيب أسنان بالتحرش بهم، إذ روى تميم تفاصيل واقعة تعرضه للتحرش الجنسي على يد طبيب أسنان قبل سنوات، قائلا في فيديو عبر حسابه على إنستجرام، إنّ الواقعة حدثت وعمره 22 عاما، أثناء فترة خطبته، حيث ذهب لأحد أطباء الأسنان لخلع ضرس، لكنه أصيب بنزيف وأخذ يبحث عن طبيب آخر ليجري له عملية، في الوقت الذي أغلق فيه الطبيب الذي كسر له الضرس، هاتفه المحمول. وأوضح يونس أنّه ذهب لطبيب معروف لدى أسرة خطيبته ووصفه بأنّه "راجل كبير ومتجوز ومخلف" وذكر اسمه، مشيرًا إلى أنّه كان يقابله باستمرار أثناء تناول الغداء يوم الجمعة مع أسرة خطيبته، وأنّ خطيبته تواصلت مع الطبيب وقرر فتح عيادته خصيصًا لإجراء الجراحة، وهو طبيب خاص لبعض الفنانين والمشاهير. وعن واقعة التحرش، أكد تميم أنّه "ذهب للطبيب برفقة خطيبته التي انتظرت في الخارج، لكن الطبيب سأله أسئلة غريبة وجنسية، كما طلب منه أن يعطيه حقنة في العضل وشد بنطاله وأمسك بعضوه الذكري". وأكد أنّه دفعه بعيدًا عنه، في حين اتهم الطبيب تميم يونس بأنّه "بيخرف" بسبب البنج، وشكا الطبيب لعائلة خطيبته أنّه كان "بيخرف" تحت تأثير البنج، وتابع: "شكيت في نفسي وبعدها سمعت حكايات عن الدكتور ده وتحرشه بالمرضى، وأطالب بمحاكمة الطبيب ومحاسبته وووقفه". وتحدث الفنان والسيناريست عباس أبوالحسن، مؤلف فيلم "إبراهيم الأبيض"، في منشور عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، عن تورط طبيب أسنان مشهور في جرائم تحرش واعتداء جنسي على مدار أكثر من 35 عامًا بالرجال، مؤكدًا أنّ هذا الطبيب تحرش بمئات الشباب والرجال في عيادته، وكذلك بالأماكن العامة، وأنّ الطبيب تعرض للضرب والإهانة في بعض الوقائع من ضحاياه. طبيب الأسنان المتهم بالتحرش يدافع عن نفسه في المقابل، أصدر الدكتور باسم سمير، طبيب الأسنان، المتهم بالتحرش بعدد من الرجال، بيانا عبر صفحة عيادته على فيس بوك، أدان الاتهامات التي تعرض لها، واصفا إياها بأنّها محاولات ابتزاز وتهديدات عديدة بلغت خستها حد نشر افتراءات مكذوبة ومضللة لا تمت للواقع بأي صلة، للنيل من سمعته ومكانته المهنية والشخصية بل وطالت أضرارها أفراد أسرته كافة. وأضاف الطبيب، في البيان، أنّ "ما تم نشره وبثه مؤخرا عبر مواقع الإنترنت والسوشيال ميديا، جريمة منظمة وممنهجة ذات أهداف دنيئة للتشهير بي والنيل من سمعتي، وما جرى نشره وبثه من افتراءات ووقائع وأخبار مكذوبة ومفتعلة ومصطنعة ومجرمة، هي بمثابة اعتداء صارخ مدمر وانتهاك للقانون". وأكد الدكتور باسم سمير أنّه سيتخذ الإجراءات القانونية إزاء هذه الاتهامات: "تم البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية وتقديم البلاغات أمام الجهات القانونية المختصة إزاء ما سبق جميعه، ولن نتهاون ولن نرضخ أو ننصاع لأي تهديد أو ابتزاز مهما كلفنا الأمر وسنواجه الأمر كله وفقا للقانون.
