لم تحظ المناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن بمتابعة سوى جمهور أصغر بكثير من الرقم الذي سُجل قبل أربع سنوات. ووفقًا لبيانات أولية فإن نسبة مشاهدة المناظرة جاءت أقل من مناظرة 2016، إذ تابع نحو 28.8 مليون شخص شبكات البث الرئيسية مثل "إيه.بي.سي"، و"سي.بي.إس" و"إن.بي.سي" و"فوكس"، وهو رقم أقل بكثير من عدد الذين شاهدوا المناظرة الرئاسية على تلك الشبكات عام 2016 وبلغ عددهم 45.3 مليون، وذلك حسب "رويترز" عن البيانات الأولية عن نسبة المشاهدة. وعلقت وسائل إعلام على المناظرة بأنها جاءت باهتة، خلافًا للتوقعات التي كانت تشير إلى أنها ستكون "مناظرة نارية". وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن ترامب حول مناظرته الأولى بسباق الرئاسة 2020 إلى "فوضى كارثية"، بينما تحدثت وسائل أخرى عن المشاحنات والتلاسن وتبادل الاتهامات والصراخ الذي ساد المناظرة، ما جعل المناظرة الأولى التي طال انتظارها تتحول إلى فوضى. وتبادل المرشحان لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن الاتهامات، في مناظرة أولى قبيل الانتخابات خرجت عن سيطرة مديرها المذيع الأمريكي كريس والاس في كثير من الأوقات. وخاطب الرئيس الجمهوري الساعي للفوز بولاية ثانية، نائب الرئيس السابق، قائلا له إنه يريد إغلاق البلاد لمواجهة كورونا، بينما قال بايدن لترامب "إذا التزمنا بارتداء الكمامات حتى نهاية العام يمكننا إنقاذ حياة مئة ألف شخص". وأضاف بايدن لدى حديث الرجلين عن الوضع الصحي في البلاد في ظل جائحة فيروس كورونا، قائلا إن الرئيس ترامب "شجع الناس على عدم ارتداء الكمامات". وضمت المناظرة كلمات جارحة وإهانات، فقد نعت جو بايدن ترامب، بأنه "كذاب"، وبلغ به الأمر حد مخاطبته ترامب قائلا: "هل لك أن تخرس يا رجل". وقال بايدن عن منافسه في الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل، إن "كل ما يقوله حتى الآن كذب. أنا لست هنا لأبرهن أكاذيبه. الكل يعلم أنه كذاب". وأضاف: "من الصعب أن يحظى المرء بفرصة لقول كلمة واحدة بوجود هذا المهرج، عفواً هذا الشخص". وتابع: "أنت أسوأ رئيس في تاريخ الولاياتالمتحدة".