أتمت بكنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس للأقباط الأرثوذكس بمدينة لايتسيندام، غرب هولندا، رسامة شمامسة جدد للخدمة بالكنيسة. كان الأنبا أرساني أسقف هولندا، صلى قداس عيد الصليب المجيد الذي تحتفل به الكنيسة القبطية خلال تلك الأيام، وعقب صلاة الصلح رسم الأسقف الشمامسة الجدد في رتبتي إبصالتس وأغنسطس. وألقى الأنبا أرساني العظة باللغة الهولندية، ودار موضوعها عن "إكرام الصليب في الإيمان الأرثوذكسي". وفي نفس القداس، قام الأسقف برسامة مجموعة من الشمامسة في رتبة الابصليتس والاغنسطس. وشارك في صلوات القداس القس كيرلس صليب كاهن الكنيسة، والقمص أنجيلوس ميخائيل كاهن كنيسة القديس مارمرقس بلاهاي وأعداد كبيرة من الشمامسة والشعب القبطي بهولندا. وكانت كنيسة السيدة العذراء والأنبا أرسانيوس معلم أولاد الملوك بمدينة كابلا بمقاطعة زيلاند جنوب غرب هولندا، احتفلت بعيد تأسيسها السابع. حضر الاحتفال الأنبا أرساني أسقف هولندا وبدأه بصلاة القداس الإلهي بمشاركة كاهن الكنيسة القس مينا بديع، تلاه باقي فقرات الاحتفالية. وشارك في الاحتفال أيضًا عدد من أفراد الشعب القبطي بهولندا، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد. وتواصل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، اليوم الاثنين، لليوم الثاني على التوالي، احتفالاتها ب"عيد الصليب" حسب الاعتقاد المسيحي، وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد، بإقامة قداسات الصلاة. وتستمر احتفالات الكنيسة بحسب الطقس القبطي لمدة 3 أيام بهذا العيد، والذي يتذكر فيه المسيحيون عثور القديسة هيلانة على الصليب المقدس والذي رفعته على جبل الجلجلة وبنت فوقه كنيسة القيامة. وهذا "الصليب" الذي يعتقد المسيحيون أنه تم صلب المسيح عليه، تذكر المصادر التاريخية أنه ظل مطمورا بفعل اليهود تحت تل من القمامة، وذكر المؤرخون أن الإمبراطور هوريان الرومانى (117 – 138م) أقام على هذا التل في عام 135م هيكلا للزهرة الحامية لمدينة روما، وفي عام 326م تم الكشف على الصليب بمعرفة الملكة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين الكبير، التي شجعها ابنها على ذلك فأرسل معها حوالي 3 آلاف جندى، وبعد أن وجدت "الصليب" أقامت كنيسة القيامة على مغارة الصليب وأودعته فيها، ولا تزال مغارة الصليب. وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بما يعرف بعيد الصليب، مرتين فى العام، الأول فى اليوم السابع عشر من شهر توت، والذى بدأ سنة 326 على يد الملكة القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير. وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، هنأ بتلك المناسبة، الأقباط، خلال عظته الأسبوعية، بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء الأربعاء الماضي، قائلا: "كل سنة وحضراتكم طيبين نحتفل الأحد بعيد الصليب فنحن نحتفل بعيد النيروز من يوم 1 توت إلى 16 توت بحسب التقويم القبطي ونحتفل بعيد الصليب يومي 17، 18 توت وعيد الصليب نحتفل به يوم 17 مارس -10 برمهات".