استنكر المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، حالة الانفلات الأخلاقي الموجودة في مصر، وقال: "تحزنني حالة الانفلات الأخلاقي التي بدأت ارهاصاتها في المجتمع، فإن مجتمعنا اليوم في أحوج ما يكون لتجديد الخطاب الديني، وتجديد يليق بمصر بلد الأزهر الشريف ومنارة العلم، نحن نريد خطاب ديني ننشر من خلاله معاني الرحمة والإنسانية والصدق والأمانة بعيدًا عن التعصب". وأضاف منصور، في كلمة متلفزة أذيعت منذ قليل، "أن تجديد الخطاب الديني يتعين أن يكون جزءًا من حركة تمريرية شاملة، فكتاب مصر وأدبائها وصحفيوها وإعلاميوها وفنانوها ومبدعوها مدعوون جميعًا في هذه الحركة". وجه منصور، كلمته لمسيحي مصر، قائلًا: "كما كانت مصر سباقة بنشر الدعوة الإسلامية، فإن مصر القبطية جزءًا لا يتجزأ من نسيج هذا البلد، فأقول لأقباط مصر لقد أسهمتم إسهامًا كبيرًا فارتوت سيناء بدمائكم". كما خص الرئيس المؤقت، بالشكر للبابا شنودة الثالث، ومكرم عبيد، وبطرس غالي، ولويس عوض، ويونان لبيب رزق، ومجدي يعقوب، لاعتبارها شخصيات وطنية لا ينكر لها فضل ولن تتقاعس عن أداء واجبها، مضيفًا "مساهمتكم في بناء هذا الوطن ستظل ثرية ومتعددة، لقد شاركتكم في الثورات المصرية جنبًا إلى جنب إخواتكم المسلمين". وأضاف، "تتعرض بلدنا إلى محاولات آثمة لزعزعة أمنه وبث روح الفرقة والشقاق، إن قدم الإرهاب حمقاء الخطى لا تفرق بين مسلم أو مسيحي، حصدت نفوس حالمة، طالت يد الإرهاب المصريين فآلمتنا جميعًا".