أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم، انطلاق عملية تصويت المصريين بالخارج فى جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشيوخ بدول العالم. نيوزيلندا أول دولة يبدأ فيها الاقتراع والساحل الغربى للولايات المتحدة آخر محطة وأكدت أن نيوزيلندا أول الدول التى يبدأ بها تصويت المصريين بالخارج، بينما يُعد الساحل الغربى للولايات المتحدة آخرها. وقالت الهيئة، إن «تصويت الناخبين بالخارج سيكون عبر البريد ولمن سبق أن سجل نفسه فقط خلال الفترة التى أتاحتها من 25 حتى 31 يوليو الماضى عبر موقعها ببطاقات إبداء الرأى وإقرار التصويت فى الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت كل دولة على موقعها. وتابعت: «بمجرد إتاحة دخول الناخب على الموقع، عليه اختيار خانة تصويت الخارج، وإدخال رقم التسجيل السرى الذى سبق أن حصل عليه أثناء تسجيل بياناته على الموقع، حيث تظهر الأوراق وتكون جاهزة لطباعتها». "الوطنية": التصويت بالبريد ولمن سجل بياناته مسبقاً وأشارت إلى أن على الناخب اختيار عدد من المرشحين المدوّنة أسماؤهم ورموزهم الانتخابية ببطاقة الاقتراع الخاصة بالنظام الفردى، بحيث يكون عدد من اختارهم مساوياً لعدد المقاعد، ويجب ملء نموذج إقرار التصويت ويوقّع عليه شخصياً، ثم يضع بطاقة الاقتراع داخل مظروف لا تُدوّن عليه أى معلومة أو بيانات من الخارج، ثم وضعه داخل مظروف آخر، ويُرفق معه إقرار التصويت وصور ضوئية من بطاقة الرقم القومى أو جواز سفر سارى الصلاحية، متضمناً الرقم القومى، ووثيقة الإقامة بالدول محل التصويت، ويدون على المظروف الثانى من الخارج بياناته وعنوان اللجنة الانتخابية بالبعثة الدبلوماسية المرسل إليها. وحسب اللجنة، ستُرسل الأوراق إلى اللجنة عن طريق البريد المستعجل من 9 صباحاً حتى 9 مساءً، حسب توقيت كل دولة اليوم وغداً. وقال رؤساء الجاليات واتحادات المصريين بالخارج، إن نسب المشاركة لن تقل عن الجولة الأولى، رغم حسم الانتخابات فى 13 محافظة، ولم تتبقَّ المنافسة إلا على 26 مقعداً يتنافس عليها 54 مرشحاً. وقال المهندس إسماعيل أحمد على، رئيس الاتحاد العام للمصريين بالخارج، إنه «تم تشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة مع جميع الجاليات بالخارج، من مقر الاتحاد فى مصر، للمتابعة على مدار الساعة طوال سير العملية الانتخابية، للرد على الاستفسارات الخاصة بأعضاء الجاليات فى مختلف دول العالم». وأضاف «على» ل«الوطن»، أن «لدينا قنوات اتصال دائمة خلال يومى التصويت مع السفارات والقنصليات التى نُنسق معها قبل الانتخابات بفترة، حيث إننا نمثل حلقة وصل مهمة برؤساء الجاليات، وبدأنا بغرفة العمليات المركزية قبل التصويت بليلة لوجود دولتين تصوتان قبل جميع الدول، طبقاً لموقعهما الجغرافى، الذى يُؤثر على التوقيت، وهما بالترتيب نيوزيلندا وأستراليا»، موضحاً أن جميع الاستفسارات التى تصل إلى غرفة العمليات يتم التواصل مباشرة مع وزارة الهجرة والهيئة الوطنية للانتخابات، للرد عليها. وتابع: «لمسنا إيجابيات، حيث وجدنا اهتماماً كبيراً من قِبل الجاليات وتفاعلاً بالتواصل معنا لمعرفة طريقة التصويت والتسجيل». وقال محمد عاطف، عضو الجالية المصرية بالسعودية، إن تجربة الشباب فى مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة، حيث أثبتوا جدارتهم بجميع المناصب القيادية أو مشاركتهم فى المشروعات القومية التى نفّذتها الدولة، فأى فرصة أتيحت لهم أكدوا مدى وطنيتهم وإخلاصهم. وأضاف «عاطف» ل«الوطن»: «البريد السريع سيوفر الجهد والوقت بالنسبة لى ولزملائى الذين يعملون معى، حيث إن عملنا يقتصر على العمل فى مواقع خارج المدينة، ولهذا سجّلنا البيانات على الموقع المخصّص، وأرسلنا الأوراق من مكتب البريد فى الجولة الأولى، وصوّتنا فى اليوم الأول من جولة الإعادة، وشاركت فى جميع الاستحقاقات الدستورية السابقة، ولم أتخلف عن أىٍّ منها، سواء فى السعودية أو مصر». وأوضح أن «إتاحة الفرصة للشباب لخوض الانتخابات، سواء مجلس النواب أو الشيوخ، بل ونجاح عدد منهم يؤكد تغيير نظرة المصريين فى ممثليهم، فبجانب الخبرة، فإن التشريع بحاجة ماسة إلى الشباب الذين على علاقة وثيقة بالشارع، وينقلون نبض المواطنين إلى المجالس النيابية، وهذا يعطى مؤشراً إيجابياً، نظراً لأن هذا بمثابة إعداد لجيل جديد من المشرّعين فى مصر، والذين سيكتسبون خبرة واسعة من مشاركتهم، بداية من خوض الانتخابات، وحتى الفترة التى سيقضونها تحت قبة المجلس. وتابع: «فى رأيى أن التصويت بالبريد السريع وفّر الكثير على الدولة، سواء من الناحية المادية أو البشرية، وعلينا كمواطنين مصريين فى الخارج». وقال علاء ثابت، رئيس بيت العائلة المصرية فى ألمانيا، إن الجالية عقدت عدة اجتماعات عن طريق الفيديو كونفرانس مع المصريين الموجودين فى برلين وباقى الولايات، لحثهم على المشاركة بإيجابية. وأضاف «ثابت»، ل«الوطن» أنه «يوجد تجاوب كبير من المصريين فى ألمانيا للمشاركة فى الانتخابات، لأن هذا الاستحقاق أمر مهم جداً لكل المقيمين فى الخارج». وقال محمود عبدالعزيز عشيش، عضو المجلس الرئاسى لاتحاد المواطن المصرى بالخارج، إن «عملية التصويت بدأت اليوم بعد طبع الاستمارة الخاصة بالمرشحين من على الموقع الرسمى للهيئة»، مؤكداً أنه لا يحق التصويت إلا لمن سجل فى الجولة الأولى، مطالباً كل من سجل بالتوجّه إلى مكاتب البريد اليوم وباكر، لإرسال المظروف الخاص مرفقاً بالورق المحدد من قِبل الهيئة. وأضاف «عشيش» ل«الوطن»، أنه «يطالب بالتصويت الإلكترونى فى الاستحقاقات الدستورية المقبلة». وأكدت سحر رمزى، متحدث المجلس الأعلى للجالية المصرية فى هولندا، أن «كل مصرى بالخارج حريص على الاستكمال الدستورى ولذلك أتوقع أن يكون هناك إقبال مشرّف أيضاً فى جولة الإعادة، وذلك لأن ما يحدث من رسم مستقبل الدولة، وما يتم تحقيقه على أرض الواقع فعل وليس مجرد كلام، ولا بد أن يكون كل مصرى حريصاً على المشاركة، لأن الرئيس السيسى وضع مصر فى مكانتها التى تستحقها مما أكسبها احترام العالم كله». وأكد المهندس مجدى الألفى، أمين صندوق الاتحاد الدولى لأبناء مصر بالخارج، أن «المصريين فى الإمارات بدأوا فى طباعة استمارة المشاركة فى التصويت، بعد أن سجلوا أسماءهم وحدّدوا لجانهم بالسفارة بأبوظبى والقنصلية العامة فى دبى، وذلك فى المدة التى حدّدتها من قبل الهيئة». وأضاف «الألفى»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، أن «هناك مبادرات لحث المصريين فى الخارج على المشاركة، عن طريق لقاءات عبر الفيديو كونفرانس لحث الناخبين على التصويت».
