أصدرت لجنة التنسيق بين النقابات المهنية بدمياط بيانا أكدت فيه رفضها التام لإهانة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأكدوا فيه تكرار الإساءة لرسول الله يشير إلى وجود الحقد والتعصب الأعمى عند من يقف وراء ذلك، والجهل والتجاوز لمن يسمح لهم بذلك، فإن مشاعر مليار ونصف مليار مسلم لا يمكن أن تصمت على هذا الاعتداء على أفضل الرسل الذي نفتديه بكل غالٍ ورخيص، ولا يمكن لأحد أن يضع حدودًا لمشاعرنا الغاضبة. ورفضوا الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولجميع الأنبياء والرسل، مستنكرين هذه الجريمة الشنعاء ومطالبين بالتجريم القانوني لكل من يعتدي على المقدسات والأنبياء، وإلا فستظل مثل هذه الأفعال سببًا في تكريس كراهية المسلمين للغرب ولأمريكا على وجه الخصوص، لانتهاك حرمة الأنبياء مطالبين تقديم من قام بذلك للمحاكمة العاجلة. وأكدت اللجنة دعمها وتأييدها للتظاهرالسلمي الحضاري تعبيرا عن حالة الغضب الشديد للمسلمين من الإساءة لنبيهم، ورأت اللجنة هذا التجاوز والاعتداء على النبي محمد لا يقع تحت حرية الرأي والفكر، وإنما هو جريمة واعتداء على المسلمين، ولا يجوز السكوت عليه من الدول التي خرجت منها تلك الإساءة، ما يضر بمصالح تلك الدول عند شعوب العالم الإسلامي، وأن الغرب سن قانونًا يُعاقب مَن ينكر محرقة هتلر لليهود أو يشكك في عدد ضحاياها، وهو موضوع تاريخي لذلك فمن حق شعوب العالم الإسلامي وحكوماتهم أن يستنكروا بكل الوسائل السلمية والقانونية هذا التجاوز وتتخذ الإجراءات المناسبة لعدم تكراره. وأشارت اللجنة إلى رفضها الشديد للاعتداء على سفارات الدول الأجنبية داخل مصر حتى لا يُتخذ هذا التعدي ذريعة للإساءة لديننا الإسلامي الحنيف دين المحبة والتسامح والإيخاء. وأكدت اللجنة أن الشعب المصري "مسلمين ومسيحيين" كان ولا يزال يدًا واحدة في مواجهة تلك المحاولات الدنيئة التي تسعى لتأجيج الصراع الداخلي، وإدخال البلاد في دوامة لا تنتهي من العنف. وطالبت اللجنة المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، بالتدخل السريع والفوري بالطرق الدبلوماسية والقانونية لملاحقة هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة. ودعت اللجنة المسلمين إلى التمسك بقرآنهم وتطبيقه والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنها أنجح وسيلة للرد على هذه الإساءات، خاصةً وأن هذه الإساءة تأتي في وقت تحاول فيه الشعوب أن تتعامل باحترام متبادل، فهؤلاء الذين يسيئون إلى النبي يريدون تسميم هذه العلاقات وقطع الطريق على تكامل الحضارات وزرع الفتنة بين الشعوب.