القوات المسلحة العراقية: ننتظر توضيحا من تركيا بشأن انتهاكاتها

قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، اليوم، إن الحكومة العراقية تنتظر ما يصدر من الجانب التركي بشأن الاعتداء على قوات حرس الحدود العراقية شمال البلاد.
وأوضح رسول، في تصريح أوردته قناة "السومرية" الإخبارية العراقية، "أنه حتى الآن، لم يصدر بيان من السلطات التركية بشأن اعتداء قواتهم على قوات حرس الحدود العراقية، بقصف جوي تسبب بمقتل قائدين عسكريين، نحن ننتظر ما يصدر من الجانب التركي وعليه أن يراعي مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة العراق".
وأضاف رسول، أن "القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، وجه بمتابعة الاعتداء التركي وهذا الاعتداء المدان يتطلب أن تعمل القوات التركية على توضيح ملابسات الجريمة ومحاسبة المتورطين بها حفاظاً على حكم الجوار والعلاقات بين البلدين التي يحرص العراق على الحفاظ عليها ومراعاتها".
وكانت وزارة الخارجية العراقية استدعت سفير تركيا لدى بغداد فاتح يلدز، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على قصف جوي نفذته طائرة مسيرة تركية طال منطقة سيدكان بمحافظة أربيل والتي تسبب في مقتل ضابطين وجندي من الجيش العراقي.
وقالت الوزارة العراقية، في بيان، "إن مذكرة الاحتجاج، التي سلمها وكيل الوزارة عبدالكريم هاشم إلى السفير التركي، حملت حكومة الأخير مسؤولية هذا الاعتداء الآثم، كما طالبت الجانب التركي بتوضيح ملابساته ومحاسبة مرتكبيه".
وشددت الخارجية العراقية على ضرورة أن يباشر النظام التركي بإيقاف القصف، وسحب قواته المعتدية من الأراضي العراقية كافة، التي استهدفت ولأول مرة قادة عسكريين كانوا في مهمة لضبط الأمن في الشريط الحدودي بين البلدين.
وألغت الحكومة العراقية زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى بغداد، وكذلك جميع الزيارات المقررة للمسؤولين الأتراك في الوقت الراهن.
من جانبه، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، إن الولايات المتحدة ليس لديها كل التفاصيل حول الغارات التركية على شمالي العراق، وهي "منخرطة مع الطرفين للحصول على المزيد من المعلومات".
ونقلت قناة "الحرة" الأمريكية عن المسؤول الأمريكي قوله إن "الولايات المتحدة تقدم أخلص تعازيها إلى عائلات الضحايا وقوات الأمن العراقية ولأي مواطن عراقي بريء قتل في هذا الحادث المأساوي".
وأشاد المسؤول الأمريكي، ب"جهود قوات الأمن العراقية في مكافحة الإرهاب ضد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق".