قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تتابع عن كثب تقارير الاحتجاجات في بيروت، والاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، مشددا على أن بلاده تدعم إجراء تحقيق شامل وموثوق بخصوص انفجار ميناء بيروت الأسبوع الماضي. وأوضح المسؤول الأمريكي، في تصريح لقناة "الحرة" الإخبارية:"إننا ندعم حق الشعب اللبناني في التظاهر السلمي، وندعو الجميع في الوقت نفسه إلى الامتناع عن العنف، معربا عن تفهم حالة الإحباط العميق التي يشعر بها الشعب اللبناني". وحمل المسؤول الأمريكي، قوات الأمن اللبنانية مسؤولية ضمان سلامة المتظاهرين، بما في ذلك ضمان حق التعبير عن الرأي من دون اللجوء إلى العنف، مؤكدا التزام الولاياتالمتحدة طويل الأمد تجاه لبنان، والذي يظهر بوضوح من خلال التعاون الوثيق بين البلدين. وأضاف المسؤول:"نعمل بجدية للاستجابة للاحتياجات الفورية للشعب اللبناني"، مشيرا إلى أن المساعدات الأمريكية الأولية التي قدمت إلى لبنان بعد الانفجار، تصل قيمتها إلى 17 مليون مليون دولار وتشمل مستلزمات غذائية وطبية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، أمس الاول الجمعة، أنه سيشارك في مؤتمر دولي لدعم لبنان بعد انفجار بيروت الضخم الذي أودى بحياة 154 شخصا على الأقل، وإصابة أكثر من 5 آلاف وتدمير أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية. وكانت السفارة الأمريكية في بيروت، أكدت دعمها حق الشعب اللبناني في التظاهر والاحتجاج السلمي، داعية كافة الأطراف على الامتناع عن اللجوء إلى العنف. وذكرت السفارة الأمريكية، في بيان تعقيبا على المظاهرات الحاشدة التي شهدتها شوارع العاصمة بيروت، أمس السبت، أن الشعب اللبناني عاني كثيرا ويستحق أن يكون لديه قادة يستمعون إليه ويغيرون مساره للاستجابة لمطالب الشعب بالشفافية والمساءلة والمحاسبة. واختفت كافة مظاهر الاحتجاج والمظاهرات والمواجهات من شوارع بيروت، بعد ساعات طويلة من الاشتباكات المحتدمة بين المتظاهرين والقوى الأمنية، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت رفضا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية وتداعيات الانفجار المدمر الذي وقع بالعاصمة قبل أيام جراء التفجير الذي شهده ميناء بيروت البحري. وتمكنت القوى الأمنية بمؤزارة من الجيش اللبناني من إخراج المتظاهرين الذين اقتحموا مقر وزارة الخارجية واعتصموا بداخلها في إطار الاحتجاجات الشعبية، حيث سبق هذا الإجراء أن انسحب معظم المتظاهرين وخروجهم من تلقاء أنفسهم.
