وافقت الحكومة البريطانية، اليوم، على تزويد لجنة تحقيق في الحرب العراقية رسائل كتبها رئيس الوزراء السابق توني بلير، إلى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في خطوة للتغلب على العقبة الرئيسية أمام نشر التقرير الذي طال انتظاره. وقال رئيس لجنة التحقيق جون شيلكوت، إن اللجنة ستتسلم اقتباسات من رسائل بلير إلى بوش قبل غزو العراق في 2003، مشيرا إلى أن ردود بوش، على تلك الرسائل لن تدرج في التقرير بشأن مشاركة بريطانيا في الحرب. وأضاف شيلكوت -في رسالته إلى جيرمي هيوود كبير الموظفين في الحكومة البريطانية- "يسرني أن أبلغك إننا توصلنا الآن إلى اتفاق من حيث المبدأ على إننا سنحصل على كشف عن المراسلات بين رئيس الوزراء البريطاني ورئيس الولاياتالمتحدة". وقال رئيس لجنة التحقيق: إن المواد الجديدة، مهمة لكي يفهم عامة الناس نتائج التحقيق، مضيفا أن اللجنة تعتزم تقديم تقرير إلى رئيس الوزراء بالسرعة الممكنة، إلا أنه لم يحدد تاريخا، رغم أن تقارير ذكرت في وقت سابق من هذا العام، أنه يتوقع نشر التقرير قبل نهاية العام. وأشار شيلكوت، إلى أن الحكومة بدأت الآن، دراسة مفصلة للاقتباسات التي طلبتها اللجنة، وتعتمد هذه الدراسة على مبدأ استخدامنا للمواد التي لا تعكس رأي الرئيس بوش. وشكلت لجنة التحقيق في 2009 وكان من المتوقع، أن تصدر تقريرها في 2010، وجرت آخر جلسات الاستماع العامة في 2011، إلا أن الخلافات حول نشر نحو 25 رسالة خطية من بلير إلى بوش وأكثر من 130 تسجيل لمحادثات كان أكبر العوامل التي أخرت إصدار نتائج اللجنة. وكانت حكومة بلير قررت إرسال قوات بريطانية للمشاركة في غزو العراق بعد تشكيله تحالفا مع بوش، حيث كانت القوات البريطانية ثاني أكبر قوات مشاركة في الحرب، وقتل 179 جنديا بريطانيا، أثناء تلك المشاركة التي استمرت 6 سنوات.