خامنئي يتوعد الولايات المتحدة بضربة ردا على قتل سليماني

توعد المرشد الإيراني، آية الله علي خامنئي، بأن إيران ستوجه ضربة بالمثل للأمريكيين ردا على قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، في يناير الماضي.
واغتالت الولايات المتحدة، سليماني بمسيّرة لدى خروجه من مطار بغداد يوم 3 يناير الماضي، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن سليماني كان يخطط لهجمات ضد أهداف أمريكية، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وحسب الموقع الرسمي لخامنئي، فإن الأخير أبلغ رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، أن الولايات المتحدة عدو ولا تريد عراقا مستقلا، وشدد خامنئي على أن إيران لن تتدخل في العلاقات بين العراق وأميركا.
ووصل رئيس الوزراء العراقي، الكاظمي إلى طهران، اليوم، على رأس وفد رفيع المستوى، يضم كلاً من وزراء الخارجية والنفط والكهرباء والمالية والدفاع والصحة ومستشار الأمن القومي، حسب ما أكدته الرئاسة الإيرانية.
والتقى الكاظمي الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وبحث معه "تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العراقية.

وزير الخارجية الروسي: سنبذل قصارى جهدنا للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، أن بلاده تعتزم بذل قصارى جهدها للحفاظ على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال لافروف، عقب محادثاته مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بالعاصمة الروسية "موسكو"، "لقد ناقشنا بالتفصيل جوانب مختلفة من تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، فقبل أيام أصبح عمر هذه الاتفاقية المهمة خمس سنوات"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأضاف الوزير الروسي: "لقد ساعدت الاتفاقية على ضمان الاستقرار والأمن العالميين، ونحن متحدون في الحاجة إلى بذل كل جهد للحفاظ عليها. نحن مقتنعون بأن التفاعل المتكافئ والبناء بين المشاركين في هذه الاتفاقية، وفي إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيسهم في الحفاظ على الاتفاقات التوفيقية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
وكان وزير الخارجية الإيراني، وصل إلى موسكو، اليوم، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك مع لافروف، علما أن آخر زيارة له إلى روسيا كانت في منتصف يونيو الماضي.

لافروف: محاولات تمديد حظر الأسلحة على إيران "غير شرعية"
ووصف لافروف محاولات تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران بأنها "غير شرعية".
وقال الوزير الروسي، خلال المؤتمر الصحفي: "لم يفرض مجلس الأمن الدولي حظراً على الأسلحة بالمعنى الكامل للكلمة ضد جمهورية إيران الإسلامية، فقد سمح المجلس بتوريد أنواع معينة من الأسلحة لإيران لفترة محدودة من الزمن، تنتهي في أكتوبر القادم".
وأكد لافروف، أن أية محاولات بطريقة أو بأخرى للاستفادة من الوضع الحالي لإطالة أمد هذه الفترة لأكثر من ذلك وفرض حظر على الأسلحة إلى أجل غير مسمى ليس له أسباب لا قانونية ولا سياسية ولا أخلاقية.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "موقفنا واضح، فنحن ضد مثل هذه المحاولات، ولا نرى أي أساس لنجاح مثل هذه المحاولات"، مشددا على عدم قبول بلاده التدابير التقييدية والعقابية أحادية الجانب، التي تهدف إلى عرقلة العلاقات الاقتصادية الخارجية لإيران.