أفادت الصحافة اليابانية أن الحكومة ستعلن اليوم، أنها ستضع حدا لإنتاج الطاقة الذرية في البلاد بحلول 2030، وذلك بعد 18 شهرا على حادث فوكوشيما النووي. ويفترض أن يعقد رئيس الوزراء الياباني، يوشيهيكو نودا، اجتماعا مع أبرز الوزراء لاحقا لبحث خطة طاقة جديدة يجب اعتمادها واستخلاص العبر من الكارثة، حسب وكالتا جيجي وكيودو الصحفيتين. وتوقعت الصحافة أن تتضمن الخطة وقفا تدريجيا للمفاعلات الخمسين في البلاد بحلول سنة 2030، لتصبح اليابان ثالث بلد في العالم بعد ألمانيا وسويسرا، يقرر التخلي تماما عن الطاقة الذرية منذ كارثة فوكوشيما. وكانت الطاقة النووية تمثل نحو 30% من الكهرباء المستهلكة في اليابان قبل حادث 11 مارس 2011 في محطة فوكوشيما دايشي، إثر زلزال عنيف وتسونامي عملاق اجتاح المنطقة. غير أنها لا تشكل حاليا سوى نسبة ضئيلة بما أنه لم يبق يعمل سوى مفاعلان وسط اليابان بعد توقف المفاعلات الأخرى، سواء بسبب الزلزال أو لإجراءات سلامة إضافية فرضتها السلطات إثر الحادث. وتعكف السلطات منذ أشهر على إعداد "خطة طاقة جديدة" لليابان التي اضطرت إلى زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي منذ الحادث لتعويض انخفاض انتاج الطاقة الذرية.