سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رحلة «مرسى» لبروكسل: 5 مليارات يورو لدعم الاستثمار.. و«الاتحاد الأوروبى» يدعم الوقوف ضد نظام «الأسد» مرسى: الرسول «خطر أحمر» والاعتداء على السفارات «مرفوض».. وانتخابات «برلمانية» عقب الاستفتاء على الدستور
أدان الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، أمس، الفيلم المسىء للرسول الكريم، وقال إن النبى محمد (صلى الله عليه وسلم)، خط أحمر ولا يجوز المساس به. وأعلن مرسى فى كلمة بثها التليفزيون المصرى، صباح أمس: «إن المقدسات الإسلامية والرسول، صلى الله عليه وسلم، خط أحمر بالنسبة لنا جميعا نحن المسلمين»، وأضاف: «المصريون جميعا يرفضون أى نوع من أنواع التعدى أو الإساءة إلى الرسول الذى نفديه كلنا بكل أرواحنا»، موضحا أنه يعبر عن الشعب المصرى كله، ويدين ويتصدى لكل من يحاول أو من يتكلم أو يفعل أو يمارس أى نوع من أنواع الإساءة إلى الرسول، أو أى من المقدسات الإسلامية. وتابع: «لا نقبل ونعادى من يتعدى بالقول أو الفعل أو اللفظ على رسولنا وهذا أمر مرفوض من كل المسلمين ومن كل المصريين». وبدأ الرئيس، صباح أمس، جولة أوروبية تستغرق 3 أيام فى بلجيكا وإيطاليا، هى الأولى له منذ توليه رئاسة مصر، ووصل إلى العاصمة البلجيكية «بروكسل» فى الثانية من صباح أمس، إلى مقر إقامته بفندق كونراد، ودعا الوفد المرافق له إلى اجتماع لترتيب برنامج الزيارة، وفق ما قاله الدكتور ياسر على، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية. وبدأ عمله فى بروكسل، بلقاء مع رئيس المفوضية الأوروبية، خوسية مانويل، استطاع خلاله الاتفاق على دعم الاتحاد الأوروبى للاقتصاد المصرى ب5 مليارات يورو، وعقب اللقاء عقدا مؤتمراً صحفياً، وأرسل الرئيس فيه عدة رسائل للغرب تتعلق بحماية السفارات والوضع الداخلى والسياسى لمصر وموقفه من المرأة والوضع فى سوريا، حيث قال: «إن هناك غضبا شديدا فى العالم الإسلامى ضد بعض الأشخاص قليلى العدد الذين أساءوا للرسول، ونحن نقف بكل قوة ضد من يحاول رفع شعارات زائفة وإحداث اضطرابات وكراهية بين الشعوب، فهؤلاء غير مقبولين من المصريين». وشدد على أن الحرية والحفاظ على النفس والممتلكات هى مسئولية الدولة المصرية وهى قادرة على حماية آراء الناس، وإعطائهم الفرصة، وأعلن رفضه الاعتداء على السفارات، وأكد حماية الدولة للبعثات الدبلوماسية والسفارات والقنصليات الموجودة فى مصر وكل الأجانب سواء زوارا أو سائحين. وأشار إلى أنه ستجرى انتخابات برلمانية عقب الاستفتاء على الدستور، وقال إن الجمعية التأسيسية سوف تنتهى منه فى وقت قريب. وبالنسبة للموقف فى سوريا، شدد الرئيس على ضرورة الإصرار على تغيير النظام فى سوريا، وقال: «سوف تجتمع المعارضة السورية برعاية مصرية ودولية وعربية»، مشددا على أنه اتفق مع الاتحاد الأوروبى على أنه ضد ما يحدث من نظام «الأسد»، وأنه لا مكان له الآن بعد كل ما فعل بشعبه، موضحا أن هناك توافقا على أن تبدأ اللجنة الرباعية الخاصة بسوريا عملها كنواة عربية ودولية. ونوه «مرسى» إلى أن الضمانة لدعم الاتحاد الأوروبى لمصر هى جدية المشروعات، وقال: «لدينا دراسات جدوى لمشروعات عديدة للاستثمار الأوروبى». وقال رئيس المفوضية الأوروبية خلال المؤتمر إنه سيتم تقديم 5 مليارات يورو من الاتحاد الأوروبى لدعم المشروعات الصغيرة فى مصر، كما أعرب عن الاستعداد لدعم الميزانية بنحو 2 مليار ونصف المليار يورو. وأضاف: «إن الاتحاد سيدعم الاستثمارات فى مصر حتى 2013 بمبلغ 449 مليون يورو فى عدة قطاعات، و 500 مليون يورو ستقدم عقب اتفاق مصر مع صندوق النقد الدولى و130 مليون يورو لخلق وظائف وفرص عمل جديدة». والتقى «مرسى» خلال زيارته الرسمية لبروكسل بوفد رفيع المستوى برئاسة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، كاترين آشتون فى «البيت المصرى» ببروكسل، وحضر اللقاء المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبى لدول جنوب المتوسط برناردينو ليون، والسكرتير العام للاتحاد الأوروبى بيير دى مو، والسكرتير العام المساعد للاتحاد الأوروبى هيلجا شمس، وسفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة جيمس موران، ومدير شئون الشرق الأوسط لدى الاتحاد الأوروبى فيت مونجرالى، كما التقى «مرسى» برئيس الوزراء البلجيكى اليو دوريبو. وقال الدكتور ياسر على: «إن برنامج الرئيس فى بروكسل كان حافلا بالنشاط حتى الثالثة والربع من عصر أمس، حيث غادر إلى العاصمة الإيطاليا «روما»، وعقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإيطالى، ماريو مونتى أعقبتها جلسة مباحثات موسعة انضم إليها الوفد المصرى المرافق للرئيس. وأضاف: «إن الجولة الأوروبية تستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية لإقامة مشروعات فى مصر لتوفير مزيد من فرص العمل، وتهدف إلى تنشيط العلاقات بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى وتأكيد الإدارة السياسية فى مصر على حماية وتسهيل الاستثمار وتوصيل هذه الرسالة إلى أوروبا والعالم». من جانبها، دعت الدكتورة باكينام الشرقاوى، مساعدة رئيس الجمهورية للشئون السياسية، إلى تحويل الغضب المحترق فى الصدور تجاه الإساءة للرسول إلى طاقة إيجابية قادرة على تحقيق الأهداف. على جانب آخر أكد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية أن الرئيس محمد مرسى قام خلال الاتصال الهاتفى الذى تلقاه فجر أمس من الرئيس الأمريكى باراك أوباما بنقل مشاعر استياء المصريين والمسلمين بصفة عامة حول الإساءة لشخص الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) مؤكدا أن أفعال القلة المتجاوزة يمكنها أن تثير الكراهية وتسهم فى إضعاف العلاقة الجيدة بين الشعبين المصرى والأمريكى. وأوضح البيان أن الرئيس الأمريكى أكد حرص الولاياتالمتحدةالأمريكية على العلاقات المصرية الأمريكية ودعم عملية التحول الديمقراطى ولكنه يتوقع أن يحظى المواطنون الأمريكيون بالبعثة الأمريكية ومنشآتها بالحماية اللازمة، وأعرب عن استيائه وحكومته والشعب الأمريكى من التعدى على المقدسات وإثارة الكراهية، لكن هذا لا يبرر التعدى على الأشخاص والممتلكات. وفى نهاية الاتصال قدم الرئيس مرسى للرئيس الأمريكى التعزية فى وفاة السفير الأمريكى ومساعديه فى ليبيا.