اختتم الأقباط الأرثوذكس، اليوم الأحد، فترة الخماسين المقدسة التي بدأت بالتزامن مع عيد القيامة المجيد، بحسب الاعتقاد المسيحي، حيث احتفلوا بما يعرف ب"عيد العنصرة" وهو أحد الأعياد السيدية الكبرى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وعيد العنصرة، يرمز إلى ما يعرف في المسيحية بحلول "الروح القدس" على تلاميذ المسيح بعد صعوده للسماء، ويطلق عليه أيضا "عيد الخمسين" أو "أحد العنصرة" أو "أسبوع العنصرة". وبحسب الكنيسة، فأن المسيح أوصى تلاميذه بنشر "الكرازة والمعمودية والتعليم"، في العالم، ويعرف هذا اليوم بأنه بداية تأسيس وخدمة الكنيسة بالعالم. وللمرة الثانية خلال أسبوع، عادت الكنائس القبطية الأرثوذكسية لدق الأجراس، ورفع البخور، بمختلف محافظات الجمهورية بعد أكثر من شهرين من الإغلاق وتعليق الصلوات طبقا لقرارات اللجنة الدائمة للمجمع المقدس للكنيسة برئاسة تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في 21 مارس الماضي، في إطار إجراءات منع التجمعات لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. والقداسات الاستثنائية التي عادت لتلك الكنائس، للاحتفال ب"عيد العنصرة"، اشترك فيها 6 أفراد فقط من الكهنة والشمامسة معا، كما سبق وأقيمت في الأول من يونيو الجاري احتفالا بعيد دخول العائلة المقدسة والسيد المسيح أرض مصر. واستغلت بعض إيبارشيات الكنيسة قداس اليوم، بالسماح لطلاب الثانوية العامة وطلاب الدبلومات الفنية، بحضور القداس في نهايته من أجل المشاركة في سر التناول وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة الذي يرمز بحسب الاعتقاد المسيحي إلى دماء وجسد المسيح، وذلك بشرط دخول الطلاب برقم الجلوس وعدم وجود مرافقين معهم، واتخاذ الإجراءات الاحترازية وطرق الوقاية والتباعد الاجتماعي وإحضار كل المتعلقات الشخصية من الكمامة والقفاز قبل دخول الكنيسة وغطاء الرأس للطالبات، ولفافة التناول وزجاجة تصريف التناول. كما حرصت الكنيسة على التنبيه على الأقباط بامتناع أي شخص من الحضور إذا كانت درجة حرارته مرتفعة، أو تبدو عليه أي من الأعراض الخاصة بالإصابة بفيروس كورونا. ويأتي إقدام الكنيسة على تلك الخطوة في ظل عدم إقامة اي قداسات أخرى قبل انعقاد امتحانات الثانوية العامة المقررة في 21 يونيو الجاري، حيث كانت تحرص سنويا على عقد لقاءات وقدسات خاصة لطلاب الثانوية لتشجيعهم على التفوق، إلا أن بعض الإيبارشيات مثل الفيوم تراجعت عن ممارسة سر التناول أمس للطلاب بعد أن سبق وأعلنت عنه، وأرجعت تراجعها إلى زيادة أعداد الإصابات وخشيتها من نقل العدوى.