قالت دكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بطب القاهرة، إن هناك تدرجا في علاج مرض السكري، وتوصيات عالمية، يجب اتباعها. وأضافت "شلتوت"، خلال حوارها عبر خاصية "زوم" مع الدكتور خالد منتصر، على صفحته الشخصية بموقع "يوتيوب"، أن التوصيات العالمية تنص على نوع معين من الأدوية، أو نوعين او ثلاثة، والتدرج فيهم. وتابعت: "إذا حصل المريض على 3 أنواع أقراص عن طريق الفم، ووصلنا إلى الجرعة القصوى في هذه الأقراص ولم تأتِ بنتيجة، يكون الشخص مريض أنسولين، وبنكرياسه ضعيف، ويجب أن يملأ بالأنسولين الخارجي"، في إشارة إلى ضرورة تناول الحقن. وأردفت، أن هناك حالات حادة يجب تناول الأنسولين فيها، مثل إجراء الجراحة او السيدات الحوامل أو مشكلة أثناء علاج كورونا في المستشفى، والمضاعفات الحادة للسكر، مثل الغيبوبة. وواصلت: "هناك سبب آخر هو أن يكون مريض السكر أرقام السكر لديه مرتفعة للغاية لأول مرة، أكثر من 300، وأن يكون السكر التراكمي أكثر من 10، عندها يجب الحصول على حقن الأنسولين". وحول الجديد في مستقبل علاج السكر، قالت: "بالنسبة للجديد اللي قرب يجي مصر، وهي مشابهات GLP1، وهي تُعطى عن طريق الحقن، لها ميزات كثيرة وتساعد على السيطرة على السكر والوزن وتقلل الوزن، والجديد هو مزج الأنسولين القاعدي طويل المفعول مع هذه الأدوية، وبالتالي هو ما يؤدي إلى ضبط سكر الصائم والفاطر وتقلل الوزن لأنها تقلل الشهية". وأشارت، إلى أن هناك مجموعات دوائية ستبدأ في التواجد، وهي مجموعة مثبطات DPP4، التي تفرز الأنسولين مع الوجبات فقط، وبالتالي فإنها لا تقلل مستوى السكر تحت الطبيعي، مع الأدوية التي تعمل عن طريق الكليتين، وتفر السكر خارج الجسم عن طريق الكليتين". وواصلت: "كل ما بجمع مجموعات دوائية مع بعض بسهل على المريض، لأنه مش بياخد أقراص كتير، وكمان هنستفيد منهم مع بعض ويبقى في مفعول للدواء أكبر، ويساعدوا على تقليل الوزن". وأتمت: "هناك كبسولات أنسولين في طور التجارب عن طريق الفم، تلتصق بجدار المعدة والأمعاء، وهناك محاولات شديدة لهذا الأمر وهو ما سيخفف على المرضى مسألة الحقن، وظهرت واختفت بخاخات الأنسولين لأن نتاءجها لم تكن ثابتة، وفي نوعين منها، نوع انسحب ونوع يعتبر مش ناجح في أمريكا، والكبسولة في طور التجارب، والفترة المقبلة هنشوف أدوية كتيرة، لأن كلهم في الطور الثالث من التجارب، وده بيقرب إنها تنزل للأسواق".
