أكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، اليوم، في باكو، أن تقارب الاتحاد الأوروبي، مع دول القوقاز الجنوبي "ليس موجها ضد أحد"، وذلك ردا على سؤال، حول احتمال أن تؤدي زيارته للمنطقة، إلى تفاقم التوترات، مع موسكو، في أوج الأزمة الأوكرانية. وقال "أولاند"، في مؤتمر صحفي مشترك، مع نظيره الأذربيجاني، إلهام علييف، قبل مواصلة جولته، في القوقاز، اليوم، في أرمينيا، وغدا، في جورجيا، إن: "الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي، ليست موجهة ضد أحد، لكن ينبغي أن يكون هدفها، السماح بتنمية أكبر للمبادلات والاستثمارات، مع المساعدة على الاستقرار، في الوقت نفسه. ووقعت أوكرانيا، وجورجيا، وأذربيجان، ومولدافيا، وأرمينيا، وبيلاروسيا، قبل خمسة أعوام، مع الاتحاد الأوروبي، اتفاق شراكة، ينص على سياسة تعاون، بين هذه الجمهوريات السوفياتية، سابقا والاتحاد الأوروبي. إلا أن هذا الاتفاق أظهر مع ذلك، ضعفه مع الأزمة الأوكرانية، بينما تحاول روسيا، في ظل رئاسة فلاديمير بوتين، الغيورة من علاقاتها مع هذه الجمهوريات، التابعة سابقا، تشجيع إقامة اتحاد جمركي معها. وأكد أولاند "لا نقوم بأي شيء، من أجل فك ارتباط دول، بتعاون آخر"، في إشارة إلى الاتحاد الجمركي، الذي تقوده روسيا"، مشددا"سأكرر الخطاب نفسه، في باكو، ويريفان، وتبيليسي". ورأى أولاند أن"الأمر يتعلق بالعمل، بما يمكن هذه الدول من تحديد مستقبلها، وأن تكون لها في الوقت نفسه، أفضل العلاقات، في إطار البيئة، التي هي بيئتها، مع جارها الروسي القوي، في الشمال".