شهدت الحدود السودانية الإثيوبية بولاية القضارف توترا جديدا صباح اليوم حيث توغلت قوة من المليشيات الأثيوبية واعتدت على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان، وتواصل الاعتداء ليشمل الاشتباك مع القوة العسكرية السودانية فى معسكر بركة نورين. التوغل خلف جرح عدد من العسكريين والمدنيين وقد نجم عن التصدى للمليشيات استشهاد قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرا بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية، وجرح عدد من العسكريين والمدنيين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا". ووصلت تعزيزات عسكرية عاجلة من عدة محاور فى المنطقة للمعسكر فى بركة نوريت، حيث تم التصدى ومطاردة الفلول الإثيوبية لما وراء الحدود المشتركة. يذكر أن فترتى الإعداد للموسم الزراعى والحصاد تشهدان دائما اختراقات وتعديات متواصلة من المليشيات الإثيوبية الخارجة عن سيطرة السلطات الإثيوبية بالمناطق الحدودية والتى سبق أن أعلنت رفضها وعدم التزامها بأي اتفاقيات مع الجانب السودانى لاستقرار المنطقة. وفي عام 2016 كشف مزارعون من ولاية القضارف في الشريط الحدودوي مع إثيوبيا عن التأثير الكبير لاعتداءات مليشيات الشفتة الإثيوبية على الزراعة وحركة التجارة بين البلدين. وأوضح المزارعون أن نهب المليشيات الإثيوبية لأفدنة كثيرة أفقد ولاية القضارف إيردات ضخمة من محصولي السمسم والذرة. وأكدوا أن أحداث القتل والنهب التي قامت بها مليشيات الشفتة الإثيوبية، آنذاك، راح ضحيتها عدد من السودانيين وتسببت في إيقاف حركة التجارة بين البلدين وأضرت بمعاش الناس، حسب "راديو دبنقا"، السوداني.