اتخذ الدولي خافيير زانيتي، الأسطورة الأرجنتينية ولاعب نادي إنتر ميلان الإيطالي، قرارًا باعتزال كرة القدم نهائيًَا هذا الموسم، بعد أن أكمل عامه ال40 وموسمه ال19 بقميص النيراتزوري، كاشفًا عن الأسباب التي دفعته إلى الاعتزال في حوار صحفي أجراه مع إحدى الصحف الأرجنتينية نشر صباح اليوم. بدأ زانيتي مسيرته عام 1992 مع تاليريس وبانفيلد قبل ثلاث سنوات من اتخاذه لأهم خطوة في حياته عندما التحق بصفوف الإنتر عام 1995 كأول توقيع للرئيس ماسيمو موراتي، ورغم عرض المالك الحالي للإنتر إريك توهير منصبًا إداريًا على زانيتي هذا الصيف إلا أن اللاعب نفسه غير متأكد بنسبة 100٪ من مستقبله في مجال التدريب. وقال زانيتي، مع صحيفة "لا ناسيون" الأرجنتينية، "أشعر الآن أن هذا الوقت المناسب لاتخاذ قرار كهذا، كرة القدم أعطتني الكثير واستمتعت بكل لحظة عشتها، تعرضت لإصابة في وتر العرقوب في أبريل الماضي وكنت أرغب في إظهار الكثير خلال أيامي الأخيرة لكن لم أتمكن من العودة للمنافسة على مكان ولا أستطيع الاستمرار". وأضاف: "أشعر أن مسيرتي مُتكاملة، والتقاعد في سن ال40 شعور لا يقدر بثمن بالنسبة لي، إنه شيء له قيمة هائلة، وأرى أن هذا الوقت المناسب لذلك، ولا أخشى الحياة بعد ذلك، ليست لديّ مخاوف". وأوضح: "بالتأكيد سأفتقد الجماهير والروتين الخاص بي كلاعب، واللحظات الجميلة في غرفة خلع الملابس والمنافسة القوية. قد تكون الأمور صعبة على هؤلاء الذين لم يحققوا الكثير خلال مسيرتهم ولم يستمتعوا حقًا بتلك اللحظات، لكن لحسن حظي أنني حققت ما أريد وهذا يحل المشكلة". وكشف أثناء حديثه بالاستمرار في عالم المستديرة بقوله "الأشياء لن تكون كما كانت من قبل، لكن أنا على استعداد للاستمرار في عالم كرة القدم وهذا سيبقيني على قيد الحياة. حلمت بإنهاء مسيرتي الكروية مع الإنتر، فهذا هو بيتي، وسأحاول أن أكون مفيدًا قدر المستطاع للفريق خارج الميدان". وأنهى زانيتي حواره: "الإدارة ستفتح آفاقًا جديدة بالنسبة لي، هذا يثريني، ستكون هناك آلاف الأشياء التي سيتوجب عليّ القيام بها. وستبقى أكثر الأشياء التي افتقدتها في مسيرتي، الفشل في التأهل لثمن نهائي كأس العالم 2002 عندما خسرنا أمام السويد، وعدم القدرة على التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا مع الإنتر أكثر من مرة فالأجواء كانت ساحرة على ملعب البرنابيو عام 2010".