وصف تيار الشراكة الوطنية، مشهد الانتخابات الرئاسية الحالي بأنه جمع مرشحين، أحدهما يأتي من قلب المؤسسة العسكرية، ولم يكد يخلع بدلتها إلا للترشح للرئاسة، والآخر مناضل سياسي عنيد واجه كل الأنظمة الماضية بداية من نظام السادات وصولاً لنظام الإخوان من أجل حياة أفضل للمواطن المصري البسيط. وأكد تيار الشراكة الوطنية، في بيان له اليوم، أنه تابع على مدار الفترة الماضية، تصريحات وأداء وأفكار كل المرشحين وحملاتهما في محاولة للوصول لرأي موضوعي حول دعم أحدهما، مشيرًا إلى أن "المعيار الأهم لدى أعضاء التيار هو مدى تطابق المرشحين مع ما ننادي به من شراكة وطنية حقيقية في حكم هذا البلد، ومدى إيمانه بأهداف ومبادئ ثورة الشعب المصري في 25 يناير و30 يونيو، على أن ينعكس ذلك بشكل عملي على أداء المرشح وحملته ولا يقتصر على مجرد الشعارات". ولفت التيار إلى أن "ما رصده من اعتماد حملة المشير السيسي على وجوه عصر مبارك والحزب الوطني أثار قلق أعضائه وقطاع كبير من الشعب المصري"، مؤكدًا أن "هذا الاعتماد ليس فقط على المستوى الإعلامي، لكن أيضًا على مستوى القواعد في المحافظات، وهو ما ينبئ عن استعداد شبكات مصالح عصر مبارك للانقضاض على مقدرات الوطن مرة أخرى في حالة فوز السيسي بالرئاسة". من جانب آخر، أوضح التيار أنه "يرى وجوهًا لمناضلين من الشباب والكبار وقفوا ضد نظاميّ مبارك والإخوان في حملة حمدين صباحي، ويرى خطابًا يؤكد على ضرورة محاربة شبكات الفساد التي ورثناها عن عصر مبارك في صورة مفوضية لمحاربة الفساد التي اقترحها صباحي في برنامجه، وذلك لاستعادة مفهوم العدل والعدالة الاجتماعية بشكل يمكن تطبيقه بشكل عملي". وبناءً على ما تقدم، أعلن تيار الشراكة الوطنية دعمه للمرشح الرئاسي حمدين صباحي في معركته الانتخابية، بعد أن لمس في خطابه وبرنامجه قربه لمبادئ وأهداف الثورة، وتحيزًا اجتماعيًا واضحًا لفقراء هذا البلد وفئاته المستضعفة الذين قامت من أجلهم الثورة ولن تهدأ حتى تنال ما تستحق من حياة كريمة. ودعا تيار الشراكة الوطنية، في ختام بيانه، كل الأحزاب والتيارات والقوى المنتمية لأهداف ومبادئ الثورة للتكاتف وتكثيف الجهود في الفترة المقبلة وتكوين مظلة جامعة تقوم بالتنسيق مع الحملة الرئيسية للمرشح حمدين صباحي في الوصول لكل مواطن في مصر، لتوصيل الصورة الحقيقية لمرشحهم بعيدًا عن تأثيرات الإعلام، ولحث المقاطعين والمحبطين من الشباب على المشاركة في الانتخابات لصياغة تيار وطني، ديمقراطي، منظّم يعبّر عن الثورة، فاعل وله تأثير على الأرض. ودعا التيار، حملة حمدين صباحي للتواصل مع كل أطياف المجتمع المؤمنة بأهداف ثورتيّ يناير ويونيو، حتى يصبح ممثلًا حقيقيًا لتيار واسع غير مقتصر على توجه فكري أو أيديولوجي معين، بل يسعى لبناء شراكة وطنية حقيقية قادرة على تحقيق وترجمة أهداف ومبادئ الثورة.