سيرت شركتا "مصر للطيران" و"إير كايرو"، رحلات استثنائية ضمن خطة الحكومة لإعادة المصريين العالقين بالخارج إثر غلق المطارات المصرية في 19 مارس الماضي، ضمن جهود الدولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، حيث يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة العمل على إعادة المصريين العالقين بمختلف دول العالم، بالتنسيق مع وزارات الخارجية والهجرة والسياحة. وشهدت أوكرانيا في أول مايو الجاري إجلاء طائرتين لشركة إير كايرو للعالقين المصريين، والذين وصل إجمالي عددهم إلى 328 مواطنا، حيث يقول علي فاروق، رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، إن الجالية سعت منذ بداية الأزمة إلى مساعدة المصريين العالقين بكل السبل بالتنسيق مع السفارة، وأن تضافر جهود أبناء الجالية خفف بقوة من عناء إنتقال العالقين من المدن العالقين فيها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، ووفرت الجالية إقامات بالعاصمة كييف إلى بعضهم إلى حلول موعد الطائرات. وأشار فاروق، إلى أن أعضاء الهيئة الإدارية للبيت المصري تواجدوا بالمطار لمساعدة العالقين في إنهاء إجراءاتهم، رافعين أعلام مصر بكل فخر. وجدد علي فاروق الشكر للقيادة السياسية خلال حديثه ل "الوطن" على الاستجابة لنداءات المصريين العالقين ومد يد العون لهم للعودة لوطنهم، مذكرا بأن مصر كانت أول الدول العربية التي قامت بإجلاء رعاياها من أوكرانيا. ووجه علي فاروق الشكر بصفة خاصة للسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وللسفير الدكتور حسام الدين علي، وطاقم السفارة المصرية في كييف، مشيدا بوقوفهم بجانب المصريين وقفة مخلصة بمنتهى التفاني منذ بداية الأزمة إلى نهايتها، وبتعاونهم الوثيق مع الجالية المصرية في أوكرانيا، بما أدى لأن تتم عملية الإجلاء في مظهر حضاري وطني، يتسق مع عظمة مصر وقيمة أبنائها المخلصين. "وزارة الهجرة اختارت المواطنين المصريين المقيمين في الخارج والذين تعاملوا مع الوزارة من قبل في مثل هذه المواقف، وبالفعل ساعدنا المصريين العالقين في الخارج والذين لم يكن في استطاعتهم العودة مرة أخرى لمصر، نظرا للظروف التي تمر بها الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث أن بعض العالقين والمقيمين كانوا في أمس الحاجة للأدوية والمساعدات المالية"، حسب حديث نشأت زنفل، عضو المجلس المصري الأمريكي، ل"الوطن". وأضاف زنفل: "يوجد مصريون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، وهناك حالات وفاة بسبب فيروس كورونا لم يستطع ذووهم دفنهم فساعدناهم واستخرجنا تصاريح الدفن سواء لمصريين أو عرب ووفرنا مدافن لهم، صحيح أن مغادرة المنزل في مثل هذه الظروف يعد انتحارا لكن مبدأ المساعدة لا بد أن يوجد في أي إنسان".