في الوقت الذي تنتظر فيه جماهير ريال مدريد تتويج فريقها باللقب العاشر بدوري أبطال أوروبا، منذ عام 2002، والذي شهد التتويج الأخير للنادي الملكي في البطولة القارية المنطلقة عام 1954، فإن هناك جماهير لفرق أخرى انتظرت وقتا أطول من 12 عاما. فقد انتظر مشجعو فرق أوروبية كبيرة حلم التتويج لفرقهم لفترات أطول، حتى تم لهم ما حلموا به وتوج فريقهم بعد طول انتظار. كان النادي الملكي هيمن على الألقاب الخمسة الأولى من البطولة في نسختها القديمة، وكانت مسماة (كأس الأندية الأوروبية الأبطال) من عام 1955 إلى 1960 قبل أن يكسر احتكاره نادي بنفيكا البرتغالي والذي حصد اللقب مرتين متتاليتين عامي 1961 و1962. وأتى التتويج الأخير لريال مدريد في النسخة القديمة لدوري الأبطال عام 1966. وبعد انطلاق النسخة الجديدة من البطولة والتي أطلق عليها (دوري أبطال أوروبا) عاد ريال مدريد إلى الساحة بفريقه الذهبي بقيادة فيجو وراؤول للهيمنة علي البطولة من جديد، حيث استطاع أن يحصد ثلاثة ألقاب خلال خمسة أعوام 1998 و2000 و2002. ورغم أن ريال مدريد هو النادي الأكثر تتويجا باللقب، إلا أنه منذ 2002 وحتى الآن قد توقف الميرنجي عن حصد أي لقب في البطولة. ولم تكن جماهير برشلونة أفضل حالا من مشجعي منافسهم التقليدي ريال مدريد، فقد انتظر جماهير البارسا 38 عاما منذ انطلاق البطولة قبل أن يتوج فريقهم باللقب الأول عام 1992. وتأتي جماهير تشيلسي في المركز الأول من حيث انتظار الجماهير الأوروبية لتتويج فريقها بألقاب في البطولة القارية، حيث استمر حلم جماهير البلوز لمدة 58 عاما منذ انطلاق البطولة للوصول لأول وآخر ألقاب فريقهم عام 2012. ولم تخلو قائمة الانتظار من الجماهير الإيطالية، حيث انتظر جماهير إنتر ميلان تتويج فريقهم بأولى ألقابه لمدة 35 عاما. وإن كانت هناك جماهير انتظرت كثيرا، إلا أنها قد كوفئت نتيجة انتظارها على خلاف مشجعين لأندية أخرى لم تكافأ حتى الآن على هذا الانتظار، ومنها جماهير أرسنال، روما، باريس سان جرمان، ومانشستر سيتي. وبذلك يكون انتظار جماهير ريال مدريد مشروعا، في ظل الحلم الذي يلوح أمامهم للتتوريج باللقب العاشر، إذا ما فازو في المباراة النهائية أمام أتليتكو مدريد، يوم 24 مايو الجاري، في مدينة لشبونة.