قالت الدكتورة عصمت الميرغني، رئيس الحزب الاجتماعي الحر، اليوم، إنه على كل من يتحدث إلى أمريكا أن يتحدث إليها رأسًا برأس و كتفًا بكتف، وإلا فلا معنى لترديد شعارات ثورة 25 يناير:"كرامة إنسانية". وتساءلت الميرغني: أين الكرامة عندما يتحدث المرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، عن تقديم أمريكا مساعدات لمصر، مشيرة إلى أن ذلك يمثل تقليلًا من كرامة المصري، واعتبرت أن المعونة الأمريكية فرضًا عليها وحقًا لنا. وطالبت الميرغني، كل من يتحدث عن علاقة مصر وأمريكا ألا يذكر كلمة مساعدات أو معونات أمريكية، وذلك لما تحمله الكلمة من إهانة، معتبرة أن ما تقوم بدفعه أمريكا لمصر ليست مساعدات بل هي حق لمصر بمقتضى اتفاقية كامب ديفيد. وأضافت رئيس الحزب الاجتماعي الحر، أن الدعوة القضائية التي رفعها الحزب ضد أمريكا لازالت منظورة أمام القضاء الإداري، حيث يطالب فيها بإلزام أمريكا بسداد 800 مليون دولار بأثر رجعي منذ عام 2000 وحتى الآن. وأن ما تسمى بالماعونة الأمريكية هي التزامًا أمريكًا في اتفاقية كامب، نظير قبول الولاياتالمتحدة دور الوساطة بين مصر ودولة الاحتلال الاسرائيلي في مفاوضات عملية السلام بين مصر والاحتلال. يذكر أن شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية أفادت أن المشير عبد الفتاح السيسي، حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على استئناف صرف المساعدات العسكرية التي أوقفتها واشنطن العام الماضي بعد عزل الرئيس مرسي. وأضاف السيسي، في مقابلته مع الشبكة: "المعونة العسكرية الأمريكية في غاية الأهمية لمساعدة مصر على مكافحة إرهاب الإسلاميين في شبة جزيرة سيناء ومعسكرات تدريب الجهاديين بالقرب من الحدود المصرية الليبية".