هاجم قراء "الوطن" الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عقب إصداره فتوى تبيح عدم وجوب الدفاع عن العِرض إذا ظن الزوج أنه سيُقتل على يد المعتدين الذين يريدون الاعتداء على زوجته حفاظًا على حياته، وذلك نقلاً عن فتوى للإمام العز بن عبدالسلام، عن وجوب تسليم المال للصوص حفاظًا للنفس من القتل. وعلق "محمود" على فتوى برهامي قائلاً: "هي الناس دي بتفكر إزاي، المال بيروح وييجى، ويمكن تعويضه، إنما العرض لا". وكتب "زين الإمام": "إذا كان هذا الكلام صحيح تبقى مصيبة، ألا تعلم أن الدفاع عن المال والعرض من الشهادة؟، ارحمونا بقى حرام عليكم". وكتب "الأمير" مذكرًا الشيخ برهامي بحديث الرسول كاتبًا: "المفروض تتذكر حديث أشرف الخلق.. "من مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون عرضه فهو شهيد" إنت فين بقا من هذا الحديث". وأشار "أبو آدم" إلى أمر القرآن الكريم بالاستجارة، قائلاً: "ربنا قال.. "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره"، مش لما مراتك يبقى هيغتصبوها قدامك تمشي وتعمل نفسك من بنها، اعتبرها مشركة يا شيخ ياسر وأجرها". وربط "أيمن" الفتوى بجواز الفرار من المعركة فكتب ساخرا: "على كدة قياسا على كلام فضيلة المفتي، يجوز الفرار من المعركة إذا ظن الإنسان أنه سيقتل إذا حارب الأعداء، وإذا كان عليه الوجوب تقديم المال للصوص وترك زوجته للمغتصبين إذا فعليه إثم إذا قاومهم، حسبنا الله ونعم الوكيل. فيما تمنى "أبو خالد" بأن تصدر الفتوى من دار الافتاء فقط قائلا: "أملى أن يصدر قرارًا من دار الإفتاء المصرية إلى جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بعدم إعلان أو نشر أو إذاعة أي فتوة غير صادرة إلا من جهة الاختصاص الوحيدة وهي دار الافتاء المصرية حتى نتلاشى الفتاوى المضللة والغير مستندة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم". في حين، أيد "محمد" الفتوى معلقًا: "حفظ النفس مقدم على حفظ العرض ، فإذا تيقن الهلاك في دفعه عن العرض ولا سبيل إلا ذلك جاز له عدم الدفع حفظًا لنفسه، ويدل عليه قصة إبراهيم عليه السلام مع ملك مصر عندما أراد أخذ زوجته سارة، أما إن استطاع الدفع بدون هلاك النفس فيجب عليه دفع هذا الصائل ولو لم يندفع إلا بقتله قتله".