كشف الطاهر الهاشمي، الناشط الشيعي ونقيب أشراف البحيرة، عن طرحه مبادرة "لم الشمل" للتقارب بين الشيعة والصوفية من جهة، والسلفية من جهة أخرى، وأنه أرسل للشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، رسالة منذ مدة شرح له فيها فكرة "المبادرة"، لكنه تجاهلها، وإن بعض القيادات السلفية أخبرته أن المبادرة مرفوضة. وأضاف الهاشمي، ل"الوطن": "أنا على يقين أن هناك من بين التيارات السلفية عقلاء وأمناء يبتغون مصلحة الوطن"، مشدداً على أنه لن يتوقف عن دعوته للمبادرة من أجل مصر، موضحا أن "مبادرة لم الشمل" تشمل السلفيين والشيعة والقوى الليبرالية، وترتكز على التوحد خلف عمل سياسي واحد بعيداً عن الخلافات الفكرية أو العقائدية. من جهته، وصف هشام كمال، الناطق باسم الجبهة السلفية، المبادرة ب"الهلامية"، وتساءل: "ما مفهوم التقارب لدى الشيعة أولا، حتى يمكن أن نقيم حوارا بيننا وبينهم؟". وقال كمال، ل"الوطن": "معظم المحاولات للتقارب مع الشيعة باءت بالفشل، وأن مفهوم التقارب لديهم، يعني أن نتنازل نحن، أهل السنة، عن منهجنا؛ فالشيعة لا يرضون منا إلا أن نكون مواليين لهم"، معتبرًا أن محاولاتهم للحوار مع السُنة، محاولات لاختراقهم ونشر مذهبهم وتشييع السنة، أو تصديرًا لثورة ضدهم. وأضاف كمال إن للسُنة شروطا، حتى يمكن أن يكون هناك مبادرة وتقارب بينهم وبين الشيعة، أهمها أن يمتنعوا عن سب الصحابة وأن يتوقفوا عن نشر التشيع في البلاد، قائلا: "الشيعة يأخذون بمبدأ التقية، ما يعني أنهم سيقابلوننا بوجه التقارب، وهم في الحقيقة يضمرون لنا العداء".