أعلنت رموز وقيادات «التيار الشعبى»، و«التيار الثالث» الذى يضم عدداً من الأحزاب والقوى السياسية فى مؤتمرهم الجماهيرى مساء أمس الأول فى قرية تلبانة بالدقهلية، للاحتفال بعيد الفلاح، عزمهم التحرك المشترك فى معارك الدستور، والانتخابات البرلمانية والمحليات المقبلة، فى مواجهة حلف «الإخوان والفلول» وبهدف استكمال أهداف الثورة فى الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى. واستقبلت حشود الفلاحين فى قرية «تلبانة»، التى شهدت تسليم أول عقود الإصلاح الزراعى للفلاحين فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، رموز القوى السياسية المختلفة، فى مقدمتهم حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى، والدكتور محمد غنيم، وكمال خليل وكيل مؤسسى حزب العمال والفلاحين الديمقراطى، وعبدالحكيم جمال عبدالناصر، وشاهندة مقلد، وعبدالمجيد الخولى، وعزازى على عزازى محافظ الشرقية السابق، والنواب السابقون: محمد شبانة وحمدى الفخرانى وزياد العليمى. وقال «صباحى» فى كلمته، إن «الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية جاء عن طريق صندوق انتخابات شرعى، لكن ذلك لا يمنع أحداً من معارضته وتقويمه»، مضيفاً أن «القوى الوطنية تسعى للوحدة، بعد اختيار الدكتور محمد غنيم منسقاً لها، وأنه فى الانتخابات المقبلة، سنحرس الصناديق، ولن يستطيع أحد تزوير إرادة المصريين»، ودعا الفلاحين لأن يكونوا ضلعاً رئيسياً فى هذه الحركة والوحدة، لأن وجودهم هو أساس حرية الشعب المصرى. وتابع «صباحى»: إن «تنوع الموجودين على المنصة، فى ذكرى عيد الفلاح الذى صدر فيه أول قانون للإصلاح الزراعى، وذكرى اليوم الذى قال فيه الزعيم أحمد عرابى (لن نُستعبَدأو نُورَّث بعد اليوم)، يدعو للتفاؤل بالمستقبل، لافتاً إلى أن هذا التحالف لديه الإرادة والعزم لتحقيق وحدة قوية للحركة الوطنية، ولن يعلن مؤسسوه عن تفاصيل حوارهم، إلا بعد أن يصلوا لاتفاق لا ينفصم»، وأضاف: «لا يمكن لأحد أن يدجّن ثورة بمقام ثورة 25 يناير أو يوظفها، ونحن نسير فى الطريق الصحيح، نحو الحرية والعدالة والاجتماعية والاستقلال الوطنى». وأوضح «صباحى» أن «جماعة الإخوان الحاكمة ليست الأغلبية ولكنها أقلية منظمة، وقال: «هم 15% لكن بيقدموا مرشح واحد وإحنا 85% لكن بنقدم 100 مرشح»، وتمنى مؤسس التيار الشعبى أن تكون بنوك التنمية الزراعية بلا ربا، ولا تتاجر بعرق الفلاحين وأن يُحدد نظام جديد لتسعير المحاصيل الأساسية للفلاح، قبل أن يرمى البذرة فى الأرض، وأشار إلى أن الفلاحين يحتاجون لبرنامج، فى مقدمته إسقاط الديون لمن تقل ملكيتهم عن 5 أفدنة». ووجه القيادى اليسارى كمال خليل، حديثه إلى الدكتور محمد مرسى قائلاً: «الثورة لم تحقق أهدافها، أين مشروع الحد الأدنى والأقصى للأجور، وأين تثبيت العمالة المؤقتة، وأين حق الفلاح، والريف المصرى بحاجة إلى إصلاح زراعى جديد»، وأضاف: «هناك فلول جدد هم من عقدوا الصفقات مع عمر سليمان، ونقول للحلف الحاكم، الإخوان وفلول النظام القديم: سترحلون مثلما رحل مبارك». وقال عبدالمجيد الخولى، الشهير بالفلاح الفصيح: «فلاحو مصر وعمالها هم قاعدة الهرم، ومن يصعد إلى قمة الهرم متجاهلاً هذه القاعدة، فسيسقط مثلما سقط مبارك»، ودعا إلى وحدة القوى الوطنية، وهاجم من وصفهم ب«الحفنة البسيطة التى استولت على الثورة». وقال «عبدالحكيم عبدالناصر، نجل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر: «لا ديمقراطية حقيقية دون عدالة اجتماعية، والذين وصلوا للسلطة الآن يعلمون أنه إذا تحققت العدالة الاجتماعية، فإن ذلك سيجعل فرصهم فى الاستمرار بالحكم ضعيفة، لأن صندوق الانتخاب مرتبط برغيف العيش، وبحق المواطن فى العمل والعلاج، حتى يكون تعبيراً حقيقياً عن إرادة حرة». واتهمت شاهندة مقلد، الناشطة السياسية، الرئيس محمد مرسى بأنه «يُعد الآن المسرح للاستيلاء على الانتخابات المقبلة»، بينما قال الدكتور عزازى على عزازى: «أقسم بالله أن حمدين صباحى هو الرئيس الشعبى والرسمى لمصر، والمجلس العسكرى، واللجنة العليا للانتخابات تعلم ذلك جيداً» لافتاً إلى أنه تقدم باستقالته من موقعه التنفيذى كمحافظ للشرقية بعد خوض معارك عنيفة لتحقيق العدالة الاجتماعية بالمحافظة، وأضاف «إن كرامتى كمسئول وسياسى أنتمى لتراب مصر قد أبت علىَّ أن أتواطأ ضد حقوق العمال والفلاحين».