أعلن القيادي في حركة "حماس" إسماعيل هنية، إنهاء الإنقسام الفلسطيني ووضع الضوابط التي تكفل تحقيق المصالحة الوطنية، اليوم، في مؤتمر صحافي مشترك مع القيادي في حركة "فتح" عزام الأحمد. وقال "هنية"، في بيان صادر، عن الاجتماعات: "الاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بعد ستة أشهر، على الأقل من تشكيل حكومة الوفاق الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس". ووفق البيان "أكد هنية التزامه الكامل باتفاق الدوحة، وأن حماس طرحت إمكانية تخفيف العبء عن الرئيس عباس واختيار شخصية أخرى لتولي رئاسة الحكومة، وهذا لا يعني التنصل من اتفاق الدوحة، وإنما لتسهيل، وحمل العبء الوطني ككل، مشددا في نفس الوقت على تقدير دور مصر الداعم لاتمام المصالحة والدعم العربي المساند". ونص البيان التوافقي، الذي أعلن خلال المؤتمر الصحفي، على أن "يبدأ الرئيس محمود عباس مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، وبالتوافق من تاريخه، وإعلانها خلال الفترة القانونية المحدد خمسة أسابيع، استنادا على اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة". وأضاف البيان أن "التأكيد على تزامن الانتخابات المباشرة، ويخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى، والفعاليات الوطنية، وأن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل، وتتم مناقشة ذلك في لجنة تفعيل منظمة التحرير في اجتماعها القادم". وتابع البيان، "تم الاتفاق على عقد لجنة تفعيل، ولجنة المنظمة لممارسة مهامها المنصوص عليها في غضون خمسة أسابيع في تاريخه، والتأكيد على دورية وتواصل اجتماعاتها بعد ذلك". وفيما يخص لجنة المصالحة المجتمعية، نص البيان على "الاستئناف الفوري لعمل اللجنة، ولجانها الفرعية، استنادا الى ما تم الاتفاق عليه في القاهرة". وأكد البيان على تطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة في ملف الحريات العامة، ودعوة لجنة الحريات العامة بالضفة، والقطاع باستئناف عملها فورا وتنفيذ قراراتها، و التأكيد على تطبيق ما تم الاتفاق عليه بتفعيل المجلس التشريعي والقيام بمهامه". من جانبه قال عزام الأحمد، خلال المؤتمر الصحفي، إن "العمل على إنجاز هذا الاتفاق اتسم بروح الفريق الواحد من أجل التخلص من صفحة الانقسام، متقدما بالشكر لجميع الإخوة الذين شاركوا في بلورة هذا الاتفاق بروح المسؤولية والالتزام الوطني والحرص على المستقبل الفلسطيني". وناشد "الأحمد" جميع وسائل الإعلام أن تلعب الدور الإيجابي في حماية هذا الاتفاق، والعمل على تطبيقه الأمين، بدل أن نبحث عن كلمة هنا أو هناك، مؤكدا أن سرعة إنجاز هذا الاتفاق يدل على الرغبة الجامحة بنفوس الفلسطينين من أجل تحقيق الوحدة، ويدل على الوعي الفلسطيني الذي أصبح في مستوى الأحداث، والتحديات التي تواجه شعبنا، ومستقبل قضيته، وفق ما نثلته وكالة "فلسطين برس". وأضاف "الأحمد" أنه "ولأول مرة يأتي وفد لغزة لغرض المصالحة، ولم نبدأ من الصفر، وإنما بدءنا من اتفاقات الدوحة، والقاهرة، والضمان هو الشعب الفلسطيني، الذي عليه أن يراقب خطوة خطوة القيادة بكل أطيافها، وكيفية تنفيذ هذا الاتفاق، ويتصدى بقوة إلى من يضع العراقيل أمام التنفيذ، وحماية ما تم التوصل إليه".